توافدت جموع الحجاج إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في أجواء إيمانية مميزة، حيث وثّقت عدسات الإعلام مشاهد مؤثرة تجمع ضيوف الرحمن بعد الانتهاء من الصلاة داخل المسجد الذي يتسع لمئات الآلاف. هذا الحدث السنوي الكبير يعكس روحانية المشهد في يوم عرفة ويُبرز المكانة الدينية البارزة لمسجد نمرة.
يُعد مسجد نمرة من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مشعر عرفات، إذ يعود تأسيسه إلى منتصف القرن الثاني الهجري خلال حقبة الخلافة العباسية ويحمل عدة تسميات تاريخية مثل مسجد النبي إبراهيم ومسجد عرفة ومسجد عُرنة ومسجد الخليل. شهد المسجد أكبر عملية توسعة له في تاريخه خلال العهد السعودي، ليحتوي اليوم على مساحة تتجاوز مئة وعشرة آلاف متر مربع ويستوعب نحو ثلاثمئة وخمسين ألف مصلٍ.
ويتميز المسجد بموقعه في طرف عرفات وتوافد ملايين الحجاج إليه لاقتفاء أثر النبي محمد في أداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في نفس المكان الذي ألقى فيه خطبة حجة الوداع.
وثق مراسل قناة الإخبارية عبد الكريم المطيري من مشعر عرفات تلك اللحظات عبر تقارير مصورة، حيث تصدّر الحدث التغطيات الإخبارية المرتبطة بيوم عرفة، مع تداول الصور والمشاهد على منصات التواصل الاجتماعي ضمن الوسوم الأكثر رواجاً.
