نجا الحاج السوري غازي محمد، من محافظة إدلب، من حكم الإعدام داخل أحد سجون النظام السوري، بعد تجربة قاسية تخللتها رؤيا غريبة حققها لاحقاً أثناء أدائه مناسك الحج. وتأتي قصة غازي لتكشف جزءاً من معاناة المعتقلين، حيث اعتُقل نهاية يوليو أثناء عودته من لبنان إلى سوريا من أجل إتمام جواز سفر ابنته الصغيرة، وذلك خلال حملة اعتقالات واسعة طالت كثيرين.
تحدث غازي محمد للإخبارية عن تفاصيل ما جرى معه، مشيراً إلى أنه تم القبض عليه من مكتبه في دمشق، ليتم بعدها نقله بين عدة أفرع أمنية قبل وصوله إلى آخر معتقل كان معداً لإعدامه في اليوم الأول من تحرير سوريا. وخلال تلك الفترة جرى تعريضه مع عشرات آخرين لأشد أنواع التعذيب في أماكن وصفها بأنها لا تصلح للحياة الآدمية.
أشار غازي إلى أنه في اللحظات الأخيرة، وقبل تنفيذ الإعدام في مجموعة تضم 54 شخصاً بينهم هو، تم الإفراج عنه بشكل مفاجئ. واستذكر أثناء حديثه رؤيا قديمة راودته داخل المعتقل، حيث حلم أنه يؤدي مناسك الحج. وبعد خروجه من السجن، تحققت تلك الرؤيا، إذ وقف بالفعل أمام الكعبة المشرفة ليكمل مناسك الحج كما رآها في حلمه من داخل الزنزانة.
