يشهد الشارع الصحي في الفلبين قلقا متزايدا بعد إعلان وزير الصحة تيد هيربوسا عن ارتفاع كبير في أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز بين الشباب في البلاد. التقارير الصادرة من الجهات الرسمية ذكرت أن متوسط عدد الحالات الجديدة المسجلة يوميا وصل إلى 57 إصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما دفع السلطات للتحذير من احتمال إعلان حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الوطني.
وزير الصحة ظهر في مقطع فيديو مؤكدا الحاجة إلى تعبئة شاملة للمجتمع والحكومة للتعامل مع تصاعد الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، وإطلاق حملة موسعة تهدف إلى تقليل الحالات الجديدة. وتوضح البيانات التي استندت إليها الجهات الطبية أن غالبية الإصابات الجديدة ناتجة عن الاتصال الجنسي بين الرجال.
وفي ظل هذا التصاعد اللافت، تتوقع الهيئات الصحية تجاوز عدد المصابين بالفيروس في الفلبين 250 ألف شخص بنهاية العام الجاري، ما يسلط الضوء على خطورة الوضع الصحي ويضع السلطات في مواجهة تحديات متنامية في مجال الوقاية والعلاج من الإيدز.