أشارت دراسة علمية حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة كونيتيكت إلى أن تناول الجوز بشكل يومي يسهم بدور مهم في خفض مخاطر الإصابة بسرطان القولون. واعتمدت الدراسة على متابعة الحالة الصحية لمجموعة من الأشخاص ورصد الآثار التي تظهر عقب تناولهم للجوز بانتظام، لتخلص إلى أن بعض المركبات النباتية الطبيعية الموجودة في الجوز، وتحديداً مادة الإيلاجيتانين، تحمل تأثيراً وقائياً ملحوظاً.
وبيّنت التحاليل أن الأجسام التي تنتج كميات مرتفعة من مركب اليوروليثين A عقب تناول الجوز تشهد انخفاضاً في مستويات الالتهاب، وقد لوحظ هذا بشكل واضح لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة، وهي الفئة الأكثر عرضة لمشكلات القولون. كما كشفت النتائج عن ارتفاع في هرمون الببتيد YY لدى ذات المشاركين، وهذا الهرمون معروف بدوره في خفض مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وقال الباحث الرئيسي روزنبرغ إن مركب اليوروليثين A يملك تأثيراً إيجابياً ملموساً في السيطرة على الالتهاب، وربما أيضاً الوقاية من السرطان. وأكد أن إدخال الجوز في النظام الغذائي أو الاعتماد على مكملات الجوز يساعد في تعزيز مستويات اليوروليثين في الجسم، خاصة لدى من يتمتعون بميكروبيوم أمعاء صحي، إضافة إلى تقليل العديد من علامات الالتهاب بشكل كبير، الأمر الذي ينعكس بشكل خاص على المصابين بالسمنة.
