
خلال موسم الحج الحالي في مكة المكرمة، شهدت البقاع المقدسة لقاء عائليًا استثنائيًا بين حاج تونسي وعّمته بعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات، حيث اجتمعا من دون ترتيب مسبق بعد فراق طويل. الحاجة التونسية التي تعيش في تونس اعتادَتْ زيارة أولادها في فرنسا، وأعربت عن فرحتها الكبيرة برؤية ابن أخيها أخيرًا، مشيرة إلى أنها لم تتوقع تلك السعادة، ووصفت لحظة احتضانه بأنها من اللحظات التي ستظل راسخة في ذاكرتها.
أما الحاج التونسي فقد أكد في تصريحاته أنه كان يقيم في أوروبا طوال السنوات الماضية، بينما تعذّر على عمته أداء فريضة الحج رغم تقدمها مرات عديدة للحصول على الموافقة، ليجمعهما القدر أخيرًا في مكة هذا العام. وأشار أيضًا إلى أن اللقاء جاء بمحض الصدفة خلال رحلتهما، ليُبرز صورة من صور التآلف الأسري والروحانية العميقة التي تجمع الحجاج من شتّى بقاع الأرض تحت مظلة الحج.