
تشهد فترة الإجازة الصيفية زيادة ملحوظة في عدد الأطفال الذين يميلون إلى السهر لساعات متأخرة من الليل، ما يؤدي إلى تراجع مستويات نشاطهم البدني والذهني خلال النهار. غالباً ما يبذل الآباء جهوداً متواصلة لتصحيح هذا السلوك وتشجيع أبنائهم على اكتساب عادات نوم صحية ومنظمة. وفي هذا الإطار، قدم موقع drcraigcanapari بعض التوصيات التي يمكن أن تساعد الأسر على ضبط مواعيد نوم الأطفال وحمايتهم من عادة السهر المستمر.
تحديد نظام يومي ثابت يعد من أهم الخطوات في تعزيز الانضباط الذاتي لدى الأبناء، إذ يساعد الجدول المنتظم الذي يشمل أوقاتاً واضحة للمهام اليومية، كالمذاكرة أو اللعب أو القراءة، الطفل على إدراك أهمية الراحة واستعداد الجسم للنشاط في اليوم التالي.
استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والتابلت داخل غرف النوم يمثل عائقاً أمام النوم المبكر، فالكثير من الأطفال ينشغلون بمشاهدة مقاطع الفيديو أو ممارسة الألعاب ساعات طويلة في المساء، ما يؤخر خلودهم للنوم. ينصح الخبراء بتقييد وقت استخدام الشاشات خلال اليوم، والابتعاد عنها كلياً قبل النوم بفترة ساعتين على الأقل حتى يهدأ الدماغ وتقل مستويات التنبيه.
تؤثر طبيعة الوجبة المسائية على جودة النوم، فالأطعمة الدسمة أو الحلويات أو المشروبات الغازية المحتوية على الكافيين تعرقل عملية الاسترخاء وتؤدي إلى الأرق. يفضل تناول وجبة خفيفة صحية مكونة من أصناف مثل الفواكه أو الخضار أو الزبادي في المساء لتسهيل الاستغراق في النوم.
النوم الطويل في النهار، خاصة خلال فصل الصيف، قد يتسبب في أرق أثناء الليل، ولذلك يوصى بالاكتفاء بقيلولة قصيرة فقط لا تزيد مدتها على ثلاث أرباع الساعة في فترة ما بعد الظهر بهدف منح الجسم قسطاً بسيطاً من الراحة من دون الإخلال بنوم الليل.
تهيئة غرفة النوم تلعب دوراً أساسياً في تحقيق نوم مريح وعميق، ويستحسن أن تكون الغرفة جيدة التهوية مع درجة حرارة معتدلة وستائر معتمة تحجب الضوء الخارجي. كما أن اختيار أغطية قطنية ناعمة ونظيفة يزيد من الشعور بالراحة ويساعد على الاسترخاء.
ليس أقل أهمية تشجيع الأطفال على الاشتراك في أنشطة بدنية خارجية مثل ركوب الدراجات أو الجري أو اللعب في الحدائق، حيث تساهم الحركة في استهلاك الطاقة الزائدة وتعزز الشعور الطبيعي بالتعب، ما يدفع الأطفال للنوم في وقت مبكر من دون معاناة.