
شهد حي حراء الثقافي في مكة المكرمة تدشين أول متحف من نوعه يختص بالقرآن الكريم، حيث يمثل علامة فارقة في المشهدين الحضاري والثقافي بالعاصمة المقدسة ويجذب اهتمام الزوار والمهتمين بالتراث الإسلامي من مختلف أنحاء العالم. جمع هذا المتحف تحت سقفه مقتنيات قرآنية فريدة ونادرة تجسد عمق التاريخ وتنوع الفنون المرتبطة بكتاب الله، من بينها أكبر نسخة مصحف في العالم إضافة إلى أكبر حامل للمصحف.
من أبرز المعروضات الفنية التي تضمها أروقة المتحف لوحة فسيفساء ضخمة تعرض سورة الفاتحة وبداية سورة البقرة، وتمتد اللوحة على مساحة تتجاوز ستة وسبعين مترا مربعا. استُخدم في تصميمها أكثر من مليون قطعة بورسلين صغيرة مرتبة بعناية فائقة، وتبرز هذه القطعة جماليات الخط العربي وقوة الحضور الفني الإسلامي المعبر عن قدسية القرآن الكريم. يعكس هذا العمل التوجه للإبداع والابتكار في عرض التراث القرآني عبر أساليب حديثة لضمان جذب مختلف فئات الجمهور.