سحر الطبيعة بضفاف مدينة الوجه يجذب الزوار إلى قلب البحر الأحمر

سحر الطبيعة بضفاف مدينة الوجه يجذب الزوار إلى قلب البحر الأحمر
سحر الطبيعة بضفاف مدينة الوجه يجذب الزوار إلى قلب البحر الأحمر

تشهد مدينة الوجه المطلة على البحر الأحمر تحولاً كبيراً يجمع بين الثراء البيئي والمستقبل الواعد. صورة الطبيعة الحية هنا ترسمها مياه البحر الصافية التي تتميز بلونها الأزرق النقي، وتنعكس على سطحها مشاهد للجزر والأرخبيلات المتناثرة، بينما يعيش تحت هذه المياه عالم زاخر بالحياة البحرية من أسماك وشعاب مرجانية لامعة، ليمنح هذا المكان هوية فريدة على ساحل المملكة الغربي.

وتبرز مدينة الوجه كواحدة من أقدم المدن السعودية التي تجمع في طياتها تاريخاً عريقاً وثقافة بحرية متجذرة. على شواطئها تتمازج الطبيعة مع التراث لتشكل واجهة حضارية وبيئية نادرة، إذ يعتبر البحر الأحمر شريان الحياة للمدينة ومصدراً لثراء طبيعي يصعب مقارنته نظراً لاحتوائه على الآلاف من الكائنات البحرية والشعاب المرجانية الممتدة على مئات الكيلومترات، ما جعل المنطقة وجهة محببة لعشاق الغوص وهواة المغامرات البيئية من مختلف أنحاء العالم.

ولم تعد هذه المنطقة الخلابة مجرد مقصد سياحي أو إرثا طبيعياً، بل غدت اليوم نقطة انطلاق نحو المستقبل مع مجاورتها لمشروع نيوم الطموح، الذي يشكل علامة فارقة في مفهوم المدن الذكية والتطور العمراني المستدام. مشروع نيوم يمتد على أكثر من ستة وعشرين ألف كيلومتر مربع ويضم وجهات ساحلية متنوعة مثل جزيرة سندالة وذا لاين وتروجينا، حيث تجمع التكنولوجيات الحديثة مع البيئة بشكل يخلق نموذجاً فريداً لحياة عصرية متجددة.

كاميرا صحيفة صدى قامت بتوثيق هذه المقومات الطبيعية الرائعة، حيث بدأت رحلتها من الشواطئ الهادئة ذات الرمال البيضاء والمياه الرقراقة التي تتراقص عليها الأمواج، وانتقلت لتسلط الضوء على الأعماق التي تضم حياة بحرية غنية بألوانها وأشكالها.

ويجسد مشروع نيوم رؤية جديدة للعلاقة بين الإنسان والطبيعة في البحر الأحمر، فالشواطئ لا تخصص للترفيه فقط وإنما تصبح منصات للابتكار والاقتصاد الأزرق. كما أن الشعاب المرجانية تخضع لبرامج حماية واستثمار تدعم التوازن البيئي، ليجتمع في نهاية المطاف الابتكار البشري مع روعة المنظومة البيئية لتكوين بيئة مستدامة تحترم البحر وتستثمر في ثرواته بدون الإخلال بتوازنه.