
أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا عاجلا دعت فيه جميع الأطراف المعنية بالصراع في قطاع غزة إلى الإسراع في التوصل إلى اتفاق يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع، وذلك وسط استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وسوء الظروف الإنسانية على نحو متسارع داخل غزة التي تعيش تحت الحصار.
وفي تحذير صريح من تفاقم الكارثة، أكدت اللجنة الدولية أن الوضع الإنساني في غزة أصبح شديد الخطورة، مع تصاعد الأزمات الصحية والغذائية بشكل يهدد حياة أعداد كبيرة من السكان، في وقت تتزايد فيه صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية جراء تدهور شبكات البنية التحتية ونقص الإمدادات بشكل مستمر.
ومن جانب آخر، أوضحت اللجنة استعدادها الكامل لتأمين وتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إذا تم التوصل إلى تفاهمات ميدانية تضمن وصول القوافل الإنسانية بشكل آمن ومنظم إلى القطاع في أسرع وقت. كما شددت اللجنة على أنها لا تتدخل مباشرة في المفاوضات السياسية، لكنها تواصل إجراء اتصالات مع كافة أطراف النزاع لضمان الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني ودعم حماية المدنيين، إضافة إلى الاضطلاع بدورها في تسهيل العمل الإغاثي ووصول المساعدات للمناطق الأكثر تضررا.
وأشارت اللجنة إلى أن جهودها الحالية تركز على توسيع نطاق العمليات داخل غزة، مع الإشارة بوضوح إلى أن الشح الكبير في المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والأدوية ومواد النظافة يمثل عقبة رئيسية أمام استجابة منظمات الإغاثة لهذه الأزمة.
واختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانها بتوجيه رسالة قوية مفادها أن الوقت محدود والفرصة لإنقاذ الأرواح تتضاءل بسرعة، محذرة من أن أي تأخير إضافي في السماح بدخول المساعدات قد يؤدي إلى حدوث أزمة إنسانية واسعة يصعب معالجتها لاحقا.