
يشعر العديد من الأشخاص بحرقة المعدة التي تظهر عادةً على شكل ألم أو انزعاج حارق في وسط الصدر مع إمكانية امتدادها إلى الرقبة أو الحلق وتزداد هذه الحالة أثناء الاستلقاء. وترتبط حرقة المعدة بارتجاع حمض المعدة إلى المريء، حيث يمر الحمض من المعدة باتجاه المريء القريب من القلب، وفقًا لما أفادت به عيادة كليفلاند. ويلجأ الكثير من المصابين بهذه المشكلة إلى استعمال الأدوية، إلا أن خبراء أشاروا إلى وجود بعض الخيارات الطبيعية التي يمكن استخدامها للتخفيف من الأعراض في المنزل.
وأكد الدكتور جوزيف سلهب وهو أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في الولايات المتحدة ضرورة اعتماد بعض العلاجات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في مواجهة حرقة المعدة. من بين هذه الطرق مضغ العلكة الخالية من السكر عقب تناول الطعام، حيث يسهم ذلك في زيادة إنتاج اللعاب الذي يعمل بدوره على معادلة الحمض العائد إلى المريء ويساعد على التخلص منه.
وأشار الدكتور سلهب أيضًا إلى أن المشي الخفيف بعد الأكل يساهم في تقليل نوبات الارتجاع بشكل ملحوظ، كما أظهرت دراسة أجريت في مارس 2025 أن هذه الخطوة تساعد في تعزيز تأثير الأدوية المخصصة لعلاج الحموضة. وفيما يخص طرق التنفس، فإن ممارسة تمارين التنفس البطني المعروفة بالتنفس الحجابي تعمل على تقوية الصمام العضلي الرابط بين المريء والمعدة ما يعزز من قدرة الجسم على منع ارتجاع الأحماض.
ومن حلول تخفيف حرقة المعدة تناول البابايا التي تحتوي على إنزيم الباباين، إذ أظهرت التجارب قدرة هذا الإنزيم على المساعدة في هضم البروتينات، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي عموماً ويساعد في التخفيف من أعراض عسر الهضم والارتجاع.
وبحسب ما أوردته دراسة نشرت في أكتوبر 2023، فإن النوم على الجانب الأيسر للجسم يقلل من ارتجاع الحمض أثناء الليل، حيث يحافظ هذا الوضع على تقاطع المعدة والمريء فوق مستوى الحمض داخل المعدة بفضل الشكل التشريحي للجسم.
وضمن الإجراءات المهمة أيضًا فقدان الوزن، حيث أوضح الدكتور سلهب أن الأشخاص الذين لديهم وزن زائد يمكنهم من خلال خفض أوزانهم تقليل أو حتى التخلص من أعراض ارتجاع الحمض بشكل كبير بما أن الوزن الزائد يزيد الضغط على منطقة البطن والمعدة مما يسهم في تفاقم الحالة.