شهدت إحدى المدن الأجنبية حادثة مأساوية يوم الجمعة بعد تعرض الطالب السعودي محمد القاسم لهجوم صادم، حيث بدأت تفاصيل القصة بتجمع عدد من الطلاب العرب والأجانب في السكن الجامعي وأدائهم لصلاة الجمعة معًا في أجواء اعتيادية. زملاء محمد أكدوا أنه كان شابًا هادئًا وذا أخلاق عالية ويحظى بمحبة الجميع، وكان تواصله مع زملائه يتميز بالودية وحسن المعاملة.
أحد الزملاء أوضح أن آخر مرة التقى فيها بمحمد كانت في المعهد، وبعدها تفرق كل واحد من الطلاب متجهًا إلى منزله. وعند حلول المساء وقعت الحادثة حين توجه محمد إلى الحديقة القريبة، ليبدأ الجميع في سماع أصوات استغاثة مفاجئة خلقت حالة من الذعر وسط الموجودين، وسط صعوبة فهم ما جرى في البداية.
وبعد الهجوم، حاول محمد طلب المساعدة إلا أنه لم يجد أحدًا بجواره في اللحظات الأولى، قبل أن يسرع أحد السكان لمساعدته، ثم انضم إليه زميل آخر للمساهمة في محاولة إنعاشه رغم أن وضعه كان خطيرًا للغاية. وأشار زميل محمد إلى أن الشرطة وصلت إلى الموقع بسرعة لكن حالة الضحية كانت حرجة جداً ومع تطور الأزمة كان الأمل محدودًا في نجاته رغم كل الجهود المبذولة من الجميع.
شهدت التحقيقات اللاحقة تفاصيل مؤلمة عندما أكد أحد شهود العيان أن الجاني أطلق عبارات عنصرية خلال تنفيذ جريمته، حيث كرر بالإنجليزية “أنا إيرلندي” أثناء الهجوم، في إشارة واضحة إلى دوافع عرقية وراء الجريمة حسب ما أظهرته شهادات عدة. حادثة محمد القاسم تركت أثراً صادماً بين زملائه الذين عبروا عن حزنهم العميق لما جرى.
