
نفذت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطة عمل موسعة لرفع جاهزيتها في الحرم المكي الشريف، حيث شملت الخطة نشر 24 فرقة إسعافية تعمل بشكل مستمر وتدعمها جهود 83 متطوعًا ومتطوعة. تأتي هذه الخطوة لتأمين الرعاية الطبية الفورية لزوار الحرم، خاصة في أوقات الازدحام المرتفع خلال مواسم العمرة والحج، وتؤكد الهيئة أن جميع الفرق على أهبة الاستعداد لتلبية أي حالات طارئة في أسرع وقت ممكن.
وقد بدأت الهيئة بالمرحلة الأولى من الخطة عبر توزيع 14 فرقة إسعافية، إلى جانب 12 سيارة إسعاف مجهزة بكامل المعدات الطبية والكوادر المدربة، وجرى اختيار مواقع تمركزها بعناية داخل الحرم المكي والأماكن المحيطة به لضمان الاستجابة الفورية للحالات الإسعافية. مع تصاعد كثافة الزوار، تم توسيع النطاق الميداني ليشمل 24 فرقة تغطي جميع الساحات والممرات والمداخل الرئيسية.
تلعب الكوادر المتطوعة دوراً مهماً في دعم فرق الإسعاف، من خلال تقديم العون اللوجستي والخدمات الطبية الأولية للحالات البسيطة، مما يسهم في سرعة التدخل وتخفيف الضغط على الفرق الأساسية. وتشيد الهيئة بما يقدمه المتطوعون والمتطوعات من جهود أساسية في العمل الميداني، مؤكدة حرصها على تعزيز قيم العمل الإنساني ورفع كفاءة الخدمات الإسعافية في المشاعر المقدسة.
وتوضح الهيئة أن هذه الجهود تعتمد على منظومة متكاملة تضمن أعلى درجات الجاهزية الطبية، إذ تهدف إلى تحقيق السلامة والأمن لجميع ضيوف بيت الله الحرام، وترفع من مستوى الاستعداد لمواجهة أوقات الذروة والازدحامات الكبرى.