مساعدات السعودية تتجاوز 30 مليار ريال وتصل إلى 108 دول حول العالم

مساعدات السعودية تتجاوز 30 مليار ريال وتصل إلى 108 دول حول العالم
مساعدات السعودية تتجاوز 30 مليار ريال وتصل إلى 108 دول حول العالم

خلال مؤتمر صحفي حكومي، أوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري أن المملكة العربية السعودية تشهد نقلة نوعية في قطاعات التقنية والاقتصاد الرقمي، حيث أكد أن المملكة لم تعد تكتفي باستهلاك التقنيات الحديثة، بل أصبحت تساهم بشكل أساسي في تطويرها وتصنيعها، ما أتاح لها التحول إلى لاعب رئيسي في قطاع الاتصالات وتحويل البيانات إلى قرارات فعالة تخدم التنمية الوطنية. أشار الوزير إلى أن حجم الاقتصاد الرقمي في المملكة وصل إلى 495 مليار ريال خلال عام 2024، ما يمثل حوالي 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، فيما يحقق القطاع معدل نمو سنوي يقارب سبعة في المئة. كما ارتفع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق المالية إلى 23 شركة عام 2024، مقارنة بشركتين فقط في عام 2020.

وفي ما يتعلق بجهود الاستدامة البيئية، قال الدوسري إن رؤية المملكة 2030 حولت مفهوم التحول الأخضر إلى واقع ملموس، عبر تنفيذ مبادرات متنوعة تعنى بالبيئة والاستدامة، حيث لم يكن الحديث عن التحول نحو الاستدامة البيئية شائعاً قبل سنوات قليلة، لكن الرؤية الوطنية جعلت ذلك محوراً أساسياً في سياسات المملكة.

وعلى صعيد السياحة، ذكر الدوسري أن السعودية تصدرت قائمة الدول الأسرع نمواً في إيرادات السياحة الدولية في الربع الأول من عام 2025 بحسب تقارير حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة، كما تم اختيار منتجع شيبارة ضمن قائمة أفضل الأماكن في العالم لعام 2025 وفق مجلة تايم الأمريكية.

وتناول وزير الإعلام أيضا دور المملكة الحيوي في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، موضحاً أن المملكة تقدم الدعم من خلال منظومة متكاملة ومستدامة، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي قُدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 30 مليار ريال استفادت منها 108 دول عبر أكثر من 3500 برنامج تنموي، إضافة إلى إجراء نحو 230 ألف عملية جراحية بمشاركة حوالي 80 ألف متطوع ومتطوعة. وأشار إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدّم دعما تجاوز أربعة مليارات و270 مليون ريال، عبر أكثر من 265 مشروعاً ومبادرة في قطاعات أساسية تشمل الطرق والكهرباء والصحة والتعليم، مؤكداً على قناعة المملكة بأن التنمية المستدامة مسؤولية تتجاوز الحدود الوطنية.

وبالنسبة لقطاع الإعلام، أشار الدوسري إلى أن الدعم الكبير والتمكين الذي تلقاه مؤسسات الإعلام الحكومية والخاصة أحدث نقلة في أدائها وحضورها داخلياً وخارجياً، ولفت إلى أن الفترة الحالية تعد استثنائية نظرا للنجاحات التي تم تحقيقها في ظل رؤية طموحة تتجاوز التوقعات. وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للإعلام سيتم إطلاقها قريباً لدعم المرحلة المقبلة وتعزيز دور الإعلام الوطني.

واختتم الوزير بتأكيده أن عام 2030 لم يعد مجرد تاريخ مستقبلي بالنسبة للمملكة، بل تحول إلى رمز دائم للطموح والعمل المتواصل لتحقيق إنجازات متجددة وواسعة على كافة المستويات.