يعاني قطاع غزة حالياً من أوضاع إنسانية متدهورة في ظل استمرار الأزمة والغارات مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وتزايد الاحتياج للمساعدات بسبب النقص الشديد في المواد الغذائية وصعوبة الأوضاع المعيشية التي تواجهها الأسر في القطاع. يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع المخاطر المتعلقة بالمجاعة، وهو ما جعل تقديم الدعم الإغاثي ضرورة ملحة لدعم صمود الأهالي.
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده عبر الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الفلسطينيين، حيث دخلت سبع شاحنات إغاثية جديدة صباح اليوم عبر معبر رفح الحدودي وهي تحمل مساعدات غذائية متنوعة موجهة إلى قطاع غزة.
من جانب آخر، شمل الدعم السعودي إرسال 58 طائرة و8 سفن خلال الجسرين الجوي والبحري اللذين تم تنظيمهما سابقاً لنقل الإمدادات الإغاثية إلى القطاع، وبلغ الوزن الإجمالي للمساعدات حتى الآن 7188 طناً تتضمن مواد إيواء ودواء وغذاء، بالإضافة إلى توفير 20 سيارة إسعاف تم تسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتعزيز الاستجابة الطبية.
كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتوقيع اتفاقيات تمويل مع عدد من المنظمات الدولية لتنفيذ مشاريع دعم إنساني في غزة، وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقيات حوالي 90.35 مليون دولار أمريكي. كذلك جرى تنفيذ مبادرة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية عن طريق عمليات الإسقاط الجوي لتأمين مساعدات غذائية نوعية للمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل القطاع، سعياً لتجاوز إغلاق المعابر الحدودية وتمكين وصول المساعدات للمحتاجين.
