اتخذ المدير الفني الجديد لنادي برشلونة هانزي فليك إجراءات واضحة بشأن مستقبل الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي لا يزال غيابه عن الملاعب مستمراً نتيجة تجدد إصابته في الظهر، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية مجدداً في مدينة بوردو الفرنسية هذا الأسبوع. تغيبت إدارة النادي وبرشلونة عن مرافقة اللاعب خلال هذه الجراحة، الأمر الذي عدّه كثيرون مؤشراً على زيادة التباعد بين الطرفين في الفترة الأخيرة، وذلك وسط توترات قائمة على خلفية تصريحات متضاربة صدرت من اللاعب والنادي بخصوص مدة الغياب عن الفريق.
وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة النادي الكتالوني أن غياب شتيغن قد يصل إلى أربعة أو خمسة أشهر وفق البيان الرسمي، أشار اللاعب بنفسه إلى أنه سيبتعد عن الملاعب لثلاثة أشهر فقط في بيان منفصل. هذا الخلاف حول مدة الغياب يمنح برشلونة حق تسجيل لاعب بديل مكان شتيغن مع إمكانية الاستفادة من 80 بالمئة من راتب الحارس المخضرم بناءً على أنظمة رابطة الدوري الإسباني.
أثناء الجولة الآسيوية الأخيرة للنادي، منح فليك الفرصة للحارس الشاب خوان غارسيا للمشاركة أساسياً أمام فريق فيسيل كوبه مع ارتداء القميص رقم واحد الذي عادةً ما يرتديه شتيغن، مؤكداً في تصريحاته أن هذا القرار مؤقت ويهدف للتحضير الجدي لبداية الموسم المقبل وليس إبعاد الحارس الألماني عن المشهد بشكل نهائي.
وشدد فليك على ضرورة التعامل مع الوضع الحالي لظروف الحارس الواقعية، مع احترامه الدائم لتاريخ تير شتيغن مع برشلونة منذ 2014 وإسهاماته الكبيرة سواء مع النادي أو المنتخب الألماني، موضحاً أن اتخاذ قرار الاستفادة من بنود الغياب الطويل يعود إلى الإدارة الرياضية وليس الجهاز الفني وحده.
عودة فريق برشلونة إلى الأراضي الإسبانية ستشهد ترقباً لحسم مسألة شارة القيادة التي لا تزال بيد تير شتيغن حتى الآن، حيث تعالت الأصوات المطالبة بمراجعة هذا القرار داخل النادي مع تواجد لاعبين يملكون صفات قيادية بارزة من بينهم رونالد أراوخو وفرينكي دي يونغ ورافينيا وبيدري.
