أشارت اختصاصية الفيروسات الفرنسية أوسيان سوريل إلى ضرورة غسل الخضروات والفواكه ليس فقط قبل تناولها بل أيضاً بعد تقشيرها أو قبل تقطيعها، وأكدت أن تجاهل هذه الخطوة يمثل تهديداً للصحة العامة. ففي حين يعتقد الناس أن إزالة القشرة كافٍ للتخلص من أي ملوثات، إلا أن ما يوجد على سطحها الخارجي من بقايا تربة أو مبيدات أو حتى فضلات حيوانات وميكروبات ينتقل بسهولة إلى اللب حين تمر السكين، لتنتقل الجراثيم أو المواد الضارة مباشرة للطعام الذي يستهلكه الشخص.
سوريل أوضحت أن عملية الغسل ضرورية مهما كان نوع الثمرة، حتى تلك التي لا تؤكل قشرتها كالأفوكادو، حيث ينتقل التلوث من السطح إلى الجزء الصالح للأكل عند تقطيعها باستخدام السكين نفسها. أما الفواكه التي يتم تقشيرها يدوياً مثل الموز فيمكن الاستغناء عن غسلها فقط في حالة عدم استخدام أي أدوات خارجية للمساعدة في التقشير. لكنها تحذر من أن هناك أنواعاً من البكتيريا والفيروسات تبدو غير ضارة، غير أنها قد تتسبب في حالات تسمم غذائي أو التهابات معوية حادة، بل وتصل في بعض الحالات إلى أمراض خطيرة مثل الليستيريا والتوكسوبلازما، ما يشكل خطورة على فئات معينة مثل الأطفال والحوامل وكبار السن ومرضى نقص المناعة.
الاختصاصية شددت في تصريحاتها على أهمية عدم الاكتفاء بالغسل السريع، موضحة أن التنظيف الجيد للخضروات والفواكه سواء قبل التقشير أو بعده يعد من أكثر الطرق فعالية وبساطة للحماية من مجموعة متنوّعة من المخاطر الصحية التي قد لا تظهر للعين المجردة.
