استقبل وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم في مدينة الرياض، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وذلك خلال زيارة قام بها سمو وزير الطاقة لعيادات التمكين. وتسلط هذه الزيارة الضوء على جهود تعزيز التعاون بين الوزارات والجهات الحكومية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتؤكد أهمية التركيز على تمكين الإنسان والتنمية المجتمعية عبر تقديم خدمات متكاملة تدعم المستفيدين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
أثناء الجولة، اطلع الأمير عبدالعزيز بن سلمان على آليات عمل عيادات التمكين، حيث تلقى شرحاً مفصلاً حول الأنشطة والخدمات التي تقدمها المبادرة للفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي. ترتكز هذه الخدمات على تقديم الإرشاد والتأهيل والتقييم، إضافة إلى دعم المستفيدين في بناء الاستقلال المالي والاجتماعي ورفع جاهزيتهم لدخول سوق العمل. وتعتبر هذه العيادات إحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتعزيز فرص الاندماج وتحقيق التنمية الذاتية للفئات الأقل قدرة.
خلال الزيارة جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بهدف تطوير برامج ومبادرات مشتركة تركز على تأهيل مستفيدي الضمان الاجتماعي ورفع مستويات قابليتهم للتوظيف، إلى جانب زيادة مساهمتهم في النمو الاقتصادي الوطني. وتم أيضاً إبرام مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة وبنك التنمية الاجتماعية، والتي تقضي بتخصيص مواقع مجانية في عدد من محطات الوقود، لتتحول إلى منافذ بيع دائمة للأسر المنتجة، تحت اسم يمام كافيه، وذلك ضمن جهود دعم رواد الأعمال وتعزيز المشاريع الصغيرة لتحقيق دخل مستدام للأسر المشاركة.
وزير الطاقة عبر عن تقديره لما رآه من جهود نوعية تبذلها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مشيداً بمستوى التنسيق والشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والتي من شأنها تسريع خطوات التنمية المستدامة في المملكة. وأكد سموه أهمية استمرار هذه المبادرات مع التركيز على شراكات أوسع داخل قطاع الطاقة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً وضمان تحقيق أثر اجتماعي ملموس.
أما المهندس أحمد بن سليمان الراجحي فأكد أن التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الطاقة يمثل مثالاً حياً على التكامل الفعّال بين المؤسسات الحكومية في مجال التنمية، وأعرب عن تطلعه لتطوير برامج جديدة لاستمرار تمكين المستفيدين ورفع فرص مشاركتهم في الاقتصاد والمجتمع. وأشار إلى أن هذا الأسلوب من الشراكات يجسد الرؤية الشاملة للمملكة في الاعتماد على المواطن كمرتكز أساسي لعملية النمو والتطور الوطني.
