
كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق في جامعة القصيم، عن معلومات هامة تتعلق بظاهرة التسونامي التي تعتبر من أخطر الظواهر المرتبطة بالبحار والمحيطات. وأوضح أن التسونامي يرتبط بسلسلة من الموجات العاتية التي تنشأ نتيجة حادث مفاجئ تحت سطح البحر مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانزلاقات الأرضية المائية، مما يسبب هزة عمودية في قاع البحر تؤدي إلى إزاحة كميات ضخمة من المياه قد تصل إلى مئات الكيلومترات المكعبة. وتتحرك هذه الموجات بسرعة قد تتجاوز ثمانمئة كيلومتر في الساعة في المياه العميقة، لكنها تتباطأ وتصبح أكثر ارتفاعا وقوة كلما اقتربت من المناطق الساحلية الضحلة، مما قد يحولها إلى جدار مائي هائل ومدمر.
المسند أوضح أن اسم تسونامي أصله ياباني، حيث تعني كلمة تسو الميناء ونامي الأمواج، أي أمواج الميناء، إذ غالبا ما لوحظت الموجات المدمرة في المناطق الساحلية اليابانية وتحديدا عند المرافئ. وأشار إلى أن من العلامات الواضحة التي تسبق وقوع التسونامي هو تراجع غير طبيعي لمياه البحر عن الشاطئ بشكل مفاجئ، وهي إشــارة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية والإخلاء من المنطقة.
كما شدد على أن التسونامي لا يقتصر على موجة واحدة فقط، بل يتكون من سلسلة موجات قد تستمر تأثيرها لعدة ساعات، وربما تكون الموجة الثانية أو الثالثة أكثر شدة من الموجة الأولى، داعيا إلى الحذر وعدم الاستعجال بالعودة إلى السواحل بعد الموجة الأولى.