دعم طلاب الثانوية العامة: نصائح فعالة لتحفيز الناجحين بعد الحصول على درجات منخفضة

دعم طلاب الثانوية العامة: نصائح فعالة لتحفيز الناجحين بعد الحصول على درجات منخفضة
دعم طلاب الثانوية العامة: نصائح فعالة لتحفيز الناجحين بعد الحصول على درجات منخفضة

مع إعلان نتائج الثانوية العامة كل عام، تتحول نتائج الطلاب إلى محور اهتمام كبير في العديد من الأسر. كثير من العائلات تضع درجات الامتحانات كمقياس لقيمة الابن أو الابنة، وهذا الأمر يحمل خطورة كبيرة. إذ يشير مختصون في علم النفس إلى أن هذا التفكير قد يؤدي لتكوين شخصية غير واثقة، تفضل الظهور بمظهر الناجح أمام الآخرين وتخشى الإخفاق أكثر من أي شيء آخر. الدكتور عبد العزيز آدم، أخصائي علم النفس، أوضح أهمية مراجعة الأهل لمفهوم النجاح وترسيخه بشكل سليم في المنزل، وأكد ضرورة التعامل الإيجابي للآباء مع أبنائهم في حال الحصول على درجات منخفضة.

يرى الدكتور آدم أن تفوق الطالب في الدرجات أمر جيد، إلا أن الدرجات وحدها لا تصنع إنسانا ذا أخلاق ولا تضمن له مبادرات مستقبلية ناجحة أو تخلصه من القلق المستمر. ويؤكد متحدثا للأسر على ضرورة تربية الأبناء على بذل الجهد والإصرار والاجتهاد، وليس فقط على حصد الدرجات النهائية.

ينصح أخصائي علم النفس بضرورة إشعار الطالب بالحب والتقدير بشكل غير مشروط بالنتيجة أو الأداء الأكاديمي. يشدد كذلك على أن طمأنة الابن بأنه محبوب لذاته، وليس لما حققه من مجموع، هي الخطوة الرئيسية لتكوين شخصية سوية ومتزنة لا تربط قيمتها الذاتية بالدرجات فقط.

وللتعامل بشكل عملي بعد ظهور النتائج، أشار دكتور آدم إلى أهمية البدء بالحديث مع الطالب بطريقة إيجابية دون توجيه اللوم أو التوقعات العالية، وتجنب العبارات التي توحي بخيبة أمل مثل كنت متوقع أكثر. وأوضح أنه من الأفضل دعم الطالب على استمراره في المحاولة وتقدير جهده على مدار العام. كما طالب الوالدين بتعليم أبنائهم اعتبار الفشل تجربة ضرورية وليست علامة نقص أو سبب للخجل، وتجنب مقارنتهم بأقرانهم أو إخوتهم لأنه يسبب الإحباط والمشاعر السلبية المتراكمة. وينصح أيضا بترك مساحة للابن ليعبر عن رغباته واهتماماته، حتى لو اختلفت مع توقعات الأسرة أو المجتمع.

تظل هذه الأساليب، بحسب رأي الأخصائيين، الطريق الأمثل لتكوين جيل واثق من نفسه قادر على تجاوز الإخفاقات وتحويلها إلى فرص للنمو، مع الإشارة إلى أهمية دعم الأبناء معنويا وخاصة بعد النتائج الدراسية.