
وصل الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس، ضمن زيارة رسمية التقى خلالها وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو في مقر وزارة الداخلية الفرنسية. وجاء ذلك في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات الأمنية مع فرنسا، حيث ناقش الجانبان عددا من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وبحثا مختلف الملفات المرتبطة بتطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.
تضمنت الزيارة عقد جلسة مباحثات رسمية بين الوزيرين تركزت على تطوير آليات العمل المشترك وتنفيذ توجيهات القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وجرى خلال الجلسة التأكيد على أهمية مواجهة التحديات والمتغيرات الأمنية الراهنة، والعمل المشترك لمكافحة كافة أشكال الجريمة مثل شبكات تهريب المخدرات الدولية وعمليات غسل الأموال، بالإضافة إلى التطلع نحو دعم تبادل الخبرات والتقنيات في المجال الأمني بين المملكة وفرنسا.
في خضم اللقاء، توجه وزير الداخلية السعودي بالتهنئة إلى نظيره الفرنسي بمناسبة اليوم الوطني لفرنسا، متمنيًا للحكومة والشعب الفرنسي دوام الأمن والاستقرار والتقدم. واختتمت الجلسة بتوقيع وثيقة تنفيذية لمسارات التعاون الأمني المستقبلي بين الوزارتين، حيث تهدف الوثيقة إلى ترسيخ الشراكة الأمنية وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات، إضافة إلى تطوير آليات العمل الثنائي.
الجلسة حضرها من الجانب السعودي كل من الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح مساعد وزير الداخلية، والسفير فهد بن معيوف الرويلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا، واللواء خالد بن إبراهيم العروان المدير العام لمكتب الوزير للدراسات والبحوث، واللواء محمد بن علي الهبدان المشرف على برنامج الشراكات الدولية، وأحمد بن سليمان العيسى المدير العام للشؤون القانونية والتعاون الدولي. كما شارك عدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الفرنسية.