حصلت المملكة العربية السعودية على اعتراف دولي جديد بعد أن أكدت المنظمة العالمية لصحة الحيوان رسميا خلو المملكة من مرض أنيميا الخيل المعدي. يعود هذا الإنجاز لتقييم فني دقيق أجرته المنظمة للملف الذي أعده المركز الوطني وقاء، ويعد امتدادا لما تبذله الجهات المختصة من جهود مستمرة في تعزيز وقاية الثروة الحيوانية من الأمراض ومتابعة الأوبئة وضمان بيئة صحية وآمنة للمواشي والخيول في جميع أنحاء المملكة.
مركز وقاء أوضح أن هذا الإعلان الدولي جاء نتيجة التعاون الوثيق بين المملكة وشركائها على المستويين الإقليمي والدولي. ويبرز ذلك مدى حرص الجهات المعنية بالسعودية على دعم قطاع الخيول وتسهيل إجراءات تنقلها، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية التي تضمن سلامة عمليات التصدير والاستيراد.
الدكتور سند بن سالم الحربي، رئيس قطاع الصحة الحيوانية في المركز الوطني وقاء، أكد أن خروج المملكة من قائمة الدول التي ينتشر فيها هذا المرض يرفع من كفاءة الخدمات البيطرية داخل البلاد، ويمنح فرصا جديدة أمام القطاع الحيواني خاصة في التبادل التجاري مع الدول الأخرى. ولفت الحربي إلى أن المملكة ماضية في تنفيذ برامج وقائية ورقابية تهدف للسيطرة المبكرة على الأمراض الوبائية، ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي مرجعي في صحة الحيوان، خصوصا فيما يتعلق بأمراض الخيول التي تترتب عليها قدرة المملكة على استضافة السباقات الدولية وتسهيل حركة الخيول العابرة للحدود.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان التي تأسست عام 1924 وسبق أن عرفت باسم المكتب الدولي للأوبئة تركز جهودها على تعزيز الشفافية في تبادل بيانات الأمراض الحيوانية وتحسين صحة الحيوان حول العالم من أجل إرساء مستقبل أكثر أمانا واستدامة.
