كشفت مصادر مطلعة للرياضية أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعاملت مع قضية انتقال اللاعب فراس البريكان من الفتح إلى الأهلي وفق القواعد والإجراءات النظامية، إذ لم تتأخر اللجنة في النظر في الشكوى التي تقدم بها نادي الفتح. وأوضح المصدر أن الشكوى قُدمت رسمياً إلى اللجنة في الخامس من سبتمبر عام 2024، أي بعد مرور عام كامل على توقيع اللاعب مع الأهلي، ما يؤكد أن الاعتراض لم يتم تزامنًا مع انتقاله في سبتمبر 2023 بعد قيامه بفسخ عقده ودفع الشرط الجزائي.
وأشار المصدر إلى أن لجنة الاحتراف فتحت تحقيقاً فور تلقيها الشكوى، وطلبت الإفادات اللازمة من جميع الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار ارتباطات اللاعب مع المنتخب السعودي الأول، من أجل عدم التأثير على مشاركاته الرسمية. كما لفت إلى أن اللجنة استمعت لجميع الأطراف المستدعين خلال جلسات عُقدت في ديسمبر 2024، للتأكد من دراسة القضية من كافة الجوانب ومراعاة تكافؤ الفرص.
في الثامن والعشرين من فبراير الماضي، انتهت لجنة الاحتراف من دراسة ملف القضية وأصدرت قرارًا يقضي برفض الشكوى المقدمة من نادي الفتح، وذلك بعد مراجعة الوثائق والردود ضمن الإطار الزمني المحدد. من جهته، قام الفتح في العاشر من مارس الماضي بتقديم استئناف رسمي ضد قرار اللجنة لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي، حيث ينظر المركز حاليًا في تفاصيل القضية ويتوقع صدور قراره النهائي عقب انتهاء جميع الإجراءات في المواعيد المحددة.
يذكر أن إدارة الفتح كانت قد وجهت اتهامات ضد كل من النادي الأهلي واللاعب فراس البريكان ومؤسسة الرابط الرياضي للتسويق الرياضي، وكيل اللاعب، وأشارت إلى وجود مخالفات تتعلق بأربع فقرات ضمن ثلاث مواد من لائحة الاحتراف ونقل اللاعبين. كما أكدت إدارة الفتح في بيان سابق صدر في الرابع من سبتمبر 2023، أنها جددت عقد اللاعب عقب كأس العالم في قطر لمدة خمسة أعوام في صفقة وصفتها بالأغلى في تاريخ النادي للاعب سعودي، بناء على رغبة البريكان ووكيله بتضمين شرط كسر العقد، وهو ما وافقت عليه الإدارة حفاظا على بقاء اللاعب، قبل أن يفاجئهم بطلبه إنهاء التعاقد والاستعداد لدفع قيمة الشرط، وإصراره على الانتقال إلى الأهلي قبل أيام من إغلاق سوق الانتقالات الصيفية.
