القيمة الغذائية للبيض: هل يختلف الأبيض عن البني في الفوائد الصحية؟

القيمة الغذائية للبيض: هل يختلف الأبيض عن البني في الفوائد الصحية؟
القيمة الغذائية للبيض: هل يختلف الأبيض عن البني في الفوائد الصحية؟

يواجه كثير من المتسوقين حيرة أمام رفوف البيض في الأسواق، حيث تتنوع ألوان القشور بين الأبيض والبني، وتظهر على العلب مصطلحات متعددة مثل عضوي، مرعى حر، وخال من الأقفاص. هذه الفروق تثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على القيمة الغذائية للبيض وما إذا كانت دلالة حقيقية على جودة المنتج أم لا.

تشير اختصاصية التغذية أليسون كين من مركز ماس جنرال بريغهام إلى أن لون قشرة البيض يتحدد أساسا بنوع سلالة الدجاجة المنتجة له وليس له علاقة بقيمته الغذائية. من جانبه يرتبط لون صفار البيض من برتقالي إلى فاتح بنوعية العلف الذي تحصل عليه الدجاجة ولا يُعتبَر بالضرورة مؤشرا على جودة البيضة. ونظرا لتعدد أنواع العلف يختلف لون الصفار دون تغيير القيمة الصحية.

توضح بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن بيضة واحدة كبيرة الحجم تحتوي على نحو 74 سعرة حرارية، و6 جرامات بروتين، و5 جرامات دهون، وأقل من جرام كربوهيدرات. كما تعتبر البيضة مصدرا مهما للفيتامينات مثل فيتامين أ، والبيوتين، إضافة إلى مضادات الأكسدة كاللوتين والزياكسانثين. كذلك تبرز أهمية الكولين، وهو عنصر غذائي أساسي يساهم في نمو الدماغ لدى الأجنة خلال الحمل.

على صعيد الكوليسترول، فإن بيضة واحدة توفر تقريبا 207 مليغرامات من الكوليسترول يتركز معظمها في الصفار. ومع ذلك، فإن أحدث الأبحاث الطبية تشير إلى أن الكوليسترول الغذائي في البيض لا يشكل مصدر قلق رئيسي للصحة مقارنة بالدهون المشبعة والمتحولة التي توجد بنسب منخفضة جدا في البيض.

أما تسميات العلب فتعرّف بظروف تربية الدجاج وليست دليلا على اختلافات غذائية كبيرة. فمثلا، تصنيف درجة AA يخص جودة البيضة بناء على صلابة القشرة، وحجم خلية الهواء، وشكل الصفار. مصطلح عضوي يطبق عندما يتغذى الدجاج على علف مطابق لمعايير الزراعة العضوية مع منحه فسحة في الهواء الطلق. عبارة خالٍ من الأقفاص تعني أن الدجاج لا يعيش داخل أقفاص لكنه قد يظل في أماكن مغلقة، بينما تشير “حر الطيران” إلى إمكانية خروج الدجاج لفترات محدودة خارج الحظيرة. في حين تعبر كلمة مرعى عن وجود الدجاج في مساحات طبيعية حيث يتغذى على الأعشاب والحشرات.

يؤكد خبراء التغذية أن جميع أنواع البيض المتوفرة في الأسواق متقاربة في قيمتها الغذائية، وأن الفروق الجوهرية بين المنتجات غالبا ما تتعلق برغبات المستهلك وتفضيله لطرق تربية الدجاج أكثر من كونها اختلافا في جودة أو فائدة البيضة نفسها.