أشار رياض الزهراني، المستشار والخبير القانوني، إلى أن موقف نادي الهلال القانوني بشأن اعتذاره عن المشاركة في كأس السوبر السعودي يعتبر ضعيفًا، معتمدًا في ذلك على المادة 5.6 من لائحة الاحتراف. الهلال كان قد وجه خطابا رسميا إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم يشرح فيه أسباب اعتذاره عن عدم خوض البطولة، المقررة إقامتها في هونج كونج في 19 أغسطس المقبل، مستندا إلى الحاجة لإراحة اللاعبين الدوليّين بعد مشاركتهم الأخيرة في كأس العالم للأندية، وتجنيبهم الإجهاد، إلى جانب ضمان استعدادهم دون ضغوط للموسم الرياضي المقبل.
وأوضح الزهراني أن المادة المنظمة تمنح اللاعب المحترف إجازة سنوية مدفوعة لا تقل عن 28 يوما، يحق للنادي جدولتها مرنة على مدار الموسم الرياضي، وليس بالضرورة أن تمنح بشكل متصل أو مباشرة عند نهاية الموسم، بل يمكن تقسيمها وتوزيعها باتفاق الطرفين وفقا لظروف الفريق. وأكد أن منح الإجازات لا يحتم على الأندية إعطاءها عقب انتهاء الموسم مباشرة أو دفعة واحدة، ويعد هذا الأمر متروكا لما تقتضيه ظروف النادي وخطة العمل الفنية والطبية، مشيرا إلى أن اللاعبين في الهلال حصلوا فعليا على جزء من الإجازة بعد نهاية الموسم، وقبل خوض منافسات كأس العالم للأندية، ويتيح النظام للنادي توزيع الأيام المتبقية لاحقًا، بما يضمن استيفاء الحد الأدنى المسموح به قانونا.
واستعرض الزهراني جانب اللائحة الذي أكد عدم وجود نص يجبر النادي على منح الإجازة كاملة دفعة واحدة بعد نهاية الموسم، وهو ما كان يتيح للهلال إمكانية جدولة ما تبقى لاحقا، خاصة وأن مشاركة النادي في كأس العالم للأندية كانت حدثا استثنائيا معروفا من قبل، وكان متاحا الترتيب لها مسبقا دون أن يتأثر بالالتزام بخوض السوبر.
أما في ما يتعلق بتداعيات الانسحاب من البطولة، توقع الزهراني أن لجنة الانضباط مرجح أن تعتبر ما حدث مخالفة للالتزام الرسمي بالمشاركة، وسط غياب عذر مناسب بموجب اللوائح، حيث يُرتّب الانسحاب دون سبب مشروع في بطولات خروج المغلوب على الفريق عقوبات محددة. وتنص الفقرة الثالثة من المادة 59 في لائحة الانضباط والأخلاق على فرض غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال، واعتبار الفريق خاسرا للمباراة، مع حرمانه من استكمال بقية منافسات البطولة، وكذلك من المشاركة في نفس المسابقة في الموسم التالي، بالإضافة إلى حرمانه من أي مكافآت أو عوائد مالية تخص البطولة، ويحق للجنة المنظمة إحالة المخالفة للجهات المختصة بحسب اللوائح.
وفي الخطاب الموجه من الهلال للاتحاد السعودي، شرح النادي أنه واجه ظروفا استثنائية، حيث تزامنت بداية إجازة لاعبيه مع التحضيرات الصيفية للأندية المنافسة، ما دفع الهلال لتأجيل استعداده للموسم الجديد وأثر على جاهزيته مقارنة ببقية الفرق المشاركة. وبيّن النادي أن الجدول الزمني للبطولات المحلية، المرسل في 1 يونيو 2025 من الاتحاد، لم يوضح حينها مكان إقامة السوبر السعودي، بينما جرى الإعلان عن استضافتها في هونج كونج بتاريخ 13 يونيو 2025، وفي تلك الأثناء كان الفريق قد غادر إلى الولايات المتحدة ولم يكن معروفا توقيت ختام مشاركاته الدولية. واختتم الهلال خطابه بطلب النظر في حلول بديلة لضمان نجاح البطولة وتحقيق أهدافها الترويجية في هونج كونج مع غيابه، مبررا ذلك بضرورة المحافظة على سلامة وجاهزية اللاعبين بعد موسم طويل ومشاركة دولية حظي خلالها النادي بتمثيل مشرف للكرة السعودية.
