
تناول الدكتور خالد الزعاق، الخبير الفلكي، موضوع الحسد وآثاره موضحاً أنه غالباً ما يصدر عن أشخاص من الدائرة المقربة، ما يجعله أكثر خطورة من أي تهديد آخر، بسبب صعوبة اكتشافه والتعامل معه. وشدد الزعاق على أن الحسد لا يقتصر على الأضرار المادية، بل يتعداها ليترك تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة قد تتفاقم وتتحول إلى مشاعر كراهية وحقد يصعب ملاحظتها أو معالجتها بسهولة.
كما أشار الدكتور خالد الزعاق إلى أن من يمارس الحسد غالباً ما ينجح في إخفاء نواياه الحقيقية، إذ يتعامل بلباقة ويظهر أمام الآخرين بمظهر الشخص العقلاني المهذب، في حين يكون مستعداً لاستغلال أي هفوة أو خطأ لتوجيه الإساءة واستغلال الفرص للطعن في الخفاء.
ورأى الزعاق أن مخاطر التعامل مع شخص حاسد تتجاوز التعامل حتى مع الشيطان، حيث أوضح أن الشيطان يمكن التعرف على صفاته وأفعاله بسهولة أكبر، أما الحاسد فيخفي نواياه تحت ستار من الود ويقترب من أهدافه متخفياً خلف أقنعة مختلفة يصعب تمييزها، ما يشكل خطراً اجتماعياً كبيراً.