أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن امتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لدوره الفاعل في استضافة المحادثات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا في الرياض من 23 إلى 25 مارس 2025. وقد أسفرت هذه المحادثات عن اتفاقيات تعزز الاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية كوسيط رئيسي للسلام.
الاتفاقات البارزة
شملت الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات في الرياض عدة نقاط هامة، بما في ذلك:
– ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود مع تجنب استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية.
– تسهيل وصول روسيا إلى الأسواق العالمية لتصدير المواد الزراعية والأسمدة من خلال تخفيض تكاليف التأمين البحري.
– حظر استهداف منشآت الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا، تماشيًا مع ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين ترامب وبوتين.
دور المملكة العربية السعودية
أكد البيت الأبيض في بيانه أن المحادثات أظهرت مرة أخرى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية كوسيط رئيسي يعزز السلام والاستقرار في المنطقة. كما أشاد البيان بالجهود التي تبذلها المملكة في توفير بيئة مناسبة للحوار البنّاء بين الأطراف المتنازعة. وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة القوي بدعم الحلول السلمية للصراعات الدولية.
الجهود المستقبلية
تلتزم الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا بمواصلة العمل نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة، وذلك من خلال:
– تسهيل تبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين المدنيين.
– إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا بشكل قسري.
– تعزيز الجهود المشتركة لدعم تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية.
كما أكد البيان على استمرار الولايات المتحدة في تسهيل المفاوضات والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الروسي-الأوكراني، بناءً على ما تم الاتفاق عليه في الرياض، في إطار السعي لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.
