
يشهد قطاع غزة في الوقت الحالي تضييقاً متصاعداً على سكانه، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتزايد القيود المفروضة على الحركة. ويأتي هذا التصعيد في ظل وصف متكرر من مسؤولي الأمم المتحدة للقطاع بأنه بمثابة سجن مفتوح ويُعد من أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان على مستوى العالم. التطورات الميدانية الأخيرة جاءت عقب خرق السلطات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مع حركة حماس في الثامن عشر من مارس الماضي. وبموجب التصريحات الصادرة عن وزير من الحكومة الإسرائيلية، فقد شرعت إسرائيل بعملية عسكرية جديدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع. هذه الخطط التي تحظى بدعم الولايات المتحدة أدت إلى تضييق رقعة الأراضي المتاحة للمدنيين، ودفع أعداد كبيرة من السكان لكثرة التنقلات الداخلية بحثاً عن ملاذ ضمن الحدود المغلقة للقطاع والتي تزداد صعوبة مع الوقت، في ظل تراجع الخيارات المتاحة لأهالي غزة.