
أعلنت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء عن إطلاق أول مهمة بحثية سعودية لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، المقرر إرسالها أواخر الشهر الجاري ضمن المهمة FRAM2 في المدار القطبي بالتعاون مع شركة SpaceX. تهدف الدراسة إلى فهم تأثير الجاذبية الصغرى على صحة العيون وتطبيقاتها الطبية على الأرض، مما يعكس التزام المملكة بالبحث العلمي وريادتها في قطاع الفضاء.
استكمال التجهيزات والتمهيد للإطلاق
تم استكمال جميع مراحل التجهيز والتكامل بنجاح، بما في ذلك جمع العينات الحيوية وزراعتها في مختبرات متخصصة. كما خضعت العينات لاختبارات بيئية وميكانيكية مكثفة لضمان تحملها ظروف الإطلاق والعودة من الفضاء. الدكتور أيوب الصبيحي، المدير التنفيذي للجمعية، أكد أن هذه المهمة تمثل إنجازًا كبيرًا يعكس التحول الاستراتيجي في دعم البحث العلمي لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
دراسة ميكروبيوم العين في الفضاء
تعد هذه الدراسة مجالًا بحثيًا ناشئًا يهدف إلى:
– تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية.
– دراسة التغيرات الجينية والبروتينية الناتجة عن الجاذبية الصغرى.
– تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية وزيادة خطر العدوى في الفضاء.
– تحليل التغيرات في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
تأثير البحث على الصحة والابتكار العلمي
أشارت الدكتورة وداد القحطاني إلى أن تحضير العينات واختبارها تم بدقة لتأمين بقاء خصائصها الحيوية. وأكدت البروفيسورة سلوى الهزاع أن هذه المهمة ليست مجرد تجربة علمية، بل خطوة نحو فهم أعمق لتأثير الفضاء على صحة العيون وتطوير حلول طبية مستقبلية. هذه المهمة تعد إضافة نوعية تسد فجوة بحثية وتعزز دور المملكة في الابتكار العلمي العالمي.
تندرج هذه المهمة ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها دراسات مماثلة عن الميكروبيوم المعوي والفموي، مما يجعلها مساهمة مهمة في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.