الانضمام إلى قسم البصريات: رسالة إنسانية لتحسين جودة الحياة

الانضمام إلى قسم البصريات: رسالة إنسانية لتحسين جودة الحياة



في ظل احتفال المجلس العالمي للبصريات (WCO) بالأسبوع العالمي للبصريات (21-25 مارس)، يزداد الوعي بدور البصريات الإكلينيكية وأهميتها الصحية في المملكة. جامعة جدة تبرز كأول جامعة في المنطقة الغربية تقدم برنامج “دكتور البصريات”، حيث يعبر الطلاب عن تطلعاتهم لتحسين جودة حياة المجتمع السعودي وإحداث تأثير إيجابي من خلال هذا التخصص الحيوي.

أهمية تخصص البصريات في المجتمع

أكد الدكتور كريم لنجاوي، رئيس قسم البصريات بجامعة جدة، أن هذا التخصص يلبي حاجة مجتمعية ملحة. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن يكون هناك أخصائي بصريات واحد لكل عشرة آلاف مواطن، لكن الإحصائيات في المملكة تُظهر وجود أخصائي واحد لكل 80 ألف مواطن. ولفت لنجاوي إلى أن الدول الرائدة مثل بريطانيا وكندا وأستراليا حققت هذه النسبة، مما يبرز أهمية زيادة عدد الخريجين في هذا المجال لسد الفجوة وتحقيق التوازن في سوق العمل.

الرؤية والرسالة الإنسانية

تحدثت الطالبة العنود الغامدي، إحدى الطالبات المتميزات في البرنامج، عن دوافعها لاختيار تخصص البصريات، قائلة: “الرؤية حق لكل إنسان، ومساعدتي لشخص على استعادة بصره يعطيني شعورًا عظيمًا.” وأضافت أن هذا التخصص يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة. كما أكد الطالب سهيل الحجيلان أن البصر يمثل نعمة كبيرة، وأن الحفاظ عليه يعتبر رسالة سامية تسهم في إثراء حياة الناس.

التقنيات الحديثة ودورها في تخصص البصريات

أشار الحجيلان إلى أن الشغف بفهم آلية عمل العين والتقنيات الحديثة كان دافعه الرئيسي لاختيار هذا التخصص. وأوضح أن هذه الأدوات تلعب دورًا كبيرًا في تحسين حياة الأفراد وتتوافق مع أهداف رؤية 2030. من جانبها، قالت الطالبة سدرة سلامة إن البصر يمثل نافذة الإنسان إلى العالم، مؤكدة أن التخصص لا يقتصر على تصحيح الإبصار بل يشمل أيضًا الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض البصرية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.

باختصار، يعد تخصص دكتور البصريات أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الصحية في المملكة. من خلال تطوير الكفاءات الوطنية وزيادة عدد الخريجين، يمكن للأخصائيين المساهمة في تحسين جودة الحياة وتقديم رعاية بصرية متقدمة تخدم جميع فئات المجتمع.