المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بابتكارات رائدة تدعم الاستدامة مستقبلاً

المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بابتكارات رائدة تدعم الاستدامة مستقبلاً

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه، كما استضافت حفل توقيع ميثاق هذه المنظمة، لتعكس بذلك مكانتها الرائدة في إطلاق المبادرات وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات العالمية المرتبطة بقطاع المياه. هذه الخطوة جاءت بمواصلة لجهود المملكة خلال السنوات الماضية في تنفيذ مشاريع متكاملة تغطي جميع مراحل سلسلة إمدادات المياه، وتطوير حلول تقنية لمواجهة تحديات الموارد المائية. كما حرصت السعودية على دعم الاستدامة البيئية على المستوى الدولي، وساهمت في جعل قضايا المياه أولوية من خلال تمويل مشاريع المياه والصرف الصحي في أربع قارات، حيث تجاوزت قيمة التمويلات ستة مليارات دولار.

تسعى السعودية، ضمن رؤيتها الطموحة لقطاع المياه، إلى مشاركة خبراتها ورؤاها مع المجتمع الدولي والاستفادة من التجارب العالمية المختلفة. وتأتي استضافة الرياض لقمة المياه الواحدة في ديسمبر 2024، تحت رئاسة مشتركة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا، تأكيدًا لدور المملكة القيادي في قضايا المياه. إضافة إلى ذلك، وقع الاختيار على السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها عام 2026، كما ستحتضن المنتدى العالمي للمياه في 2027، والذي يعد أبرز تجمع عالمي لمناقشة إدارة الموارد المائية والتعاون الدولي في هذا القطاع.

وضمن إطار رؤية 2030 اعتمدت السعودية استراتيجية وطنية متكاملة تركز على تحسين إدارة المياه ومواجهة مجموعة من التحديات، مثل نقص المياه الجوفية غير المتجددة وزيادة الطلب على المياه في مختلف القطاعات الحضرية والزراعية والصناعية، إلى جانب قلة مصادر المياه المتجددة. وتشمل هذه الاستراتيجية اعتماد تقنيات حديثة لتنمية الموارد المائية بهدف تحقيق الأمن المائي والمحافظة على المخزون الجوفي للأجيال المقبلة.