
في إطار مبادرات المسؤولية الاجتماعية، يواصل موظفو مطارات جدة، بالتعاون مع متطوعين من مختلف الأعمار، توزيع وجبات الإفطار على الصائمين خلال شهر رمضان المبارك. تُقدَّم أكثر من 370,000 وجبة بمعدل 13,000 وجبة يوميًا، بمشاركة جمعيات خيرية مثل نماء الخيرية وإكرام عابر سبيل، لخدمة المعتمرين والزوار القادمين إلى المملكة، وتوفير الراحة لهم أثناء فترة صيامهم.
روح العطاء في صالات السفر
يشارك أكثر من 40 متطوعًا في هذه المبادرة، إلى جانب موظفي المطار، لتقديم أفضل الخدمات للصائمين. صالح يوسف فرج، أحد الموظفين، أشار إلى سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة منذ عشر سنوات، معتبرًا أنها تعكس الضيافة السعودية. كذلك، يزن صالح فرج، ابن صالح، أكد على شعوره بالفخر وهو يرى الابتسامة على وجوه المعتمرين. فيصل طارق السالم، موظف آخر، تحدث عن أهمية هذه المبادرات في تعزيز قيم الخدمة والتضامن.
أجيال تنشأ على حب العطاء
لم تقتصر المشاركة على الكبار فقط، بل امتدت لتشمل الأطفال أيضًا. الطفل معاذ، الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، شارك بحماس في توزيع الوجبات، معبرًا عن سعادته بمساعدة الآخرين. نورة الشريف، متطوعة أخرى، أوضحت أن هذه الأجواء الرمضانية جعلتها تشارك يوميًا في توزيع الوجبات في مواقع مختلفة داخل المطار.
مبادرة تحمل روح المملكة
تُعد هذه المبادرة نموذجًا حيًا يعكس القيم الإسلامية والإنسانية للمملكة، حيث تتجاوز دور مطارات جدة كمنشأة لوجستية لتشمل جانبًا إنسانيًا. فهد الغامدي، أحد المشاركين، أكد أن توزيع 370,000 وجبة خلال الشهر الكريم يعكس التزام المطار بخدمة المجتمع وضمان راحة المسافرين منذ لحظة وصولهم.
تمثل هذه المبادرة تجسيدًا حقيقيًا لروح العطاء والكرم التي تتميز بها المملكة، حيث تُقدم الخدمات بروح إنسانية تعكس الوجه الحقيقي للسعودية كأرض للخير والعطاء.