في ظل تطلعات المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية ٢٠٣٠، تظل الخطوات الحاسمة نحو توطين الوظائف حجر الزاوية. بينما نتنظر تاريخ ١٠ مارس ٢٠٢٤، نعيش آمالاً كبيرة وتطلعات عالية تجاه قرار توطين مهنة طب الأسنان بنسبة ٣٥٪ في القطاع الخاص، قرار يعزز مكانة السعوديين في سوق العمل تتولى وزارة الصحة مهمة متابعة وتنفيذ هذا القرار الحيوي، الذي يُظهر الاهتمام بزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات في مهن مهمة كطب الأسنان. الهدف هو إحداث تغيير إيجابي ودعم استمرارية العملية التنموية في جميع أنحاء المملكة.
لن يكون هذا التحول ممكنًا بدون دعم. تُقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حزمة محفزات وبرامج دعم للمنشآت في القطاع الخاص. تهدف هذه المبادرات إلى تسهيل عملية توظيف السعوديين وتوفير التدريب والتأهيل اللازم، فضلاً عن الدعم المستمر للتوظيف.
من الجدير بالذكر أن المنشآت ستتمتع بأولوية في الاستفادة من جميع برامج دعم التوطين. هذا يشمل البرامج المقدمة من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وهو العامل الرئيسي في دعم وتمويل مشاريع التوطين لضمان النجاح، أصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية دليلًا إرشاديًا يُحدد تفاصيل التوطين والنسب المطلوبة. الالتزام بتنفيذ الأحكام والمتطلبات المحددة في الدليل يعتبر أمرًا حيويًا لتجنب المخالفات والعقوبات القانونية.
برنامج التوطين ليس مجرد استراتيجية، بل هو رؤية تهدف إلى تحفيز المواطنين على المشاركة في الأنشطة والقطاعات الاقتصادية. يُركز على دعم وزيادة مشاركة الجنسين في سوق العمل، مما يُسهم في توفير فرص عمل مستدامة وذات قيمة مضافة تُظهر الإحصائيات أن عدد أطباء الأسنان غير السعوديين يبلغ حوالي ١٣١٥٧ طبيبًا، وهم يمثلون نسبة ٧٧.٩١٪ من إجمالي الأطباء المسجلين لدى هيئة التخصصات الصحية. هذه الأرقام تُبرز الحاجة الماسة لتوطين هذه المهنة.