
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 تراجعا جديدا، حيث جاء ذلك نتيجة انخفاض الأسعار العالمية للمعدن وتغير عدد من المؤثرات الاقتصادية سواء داخل البلاد أو على المستوى الدولي. وقد ارتبطت تلك التحركات بعدة تطورات شملت التغير في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، إضافة إلى تقلبات العرض والطلب بالسوق المحلية، ما انعكس بصورة واضحة على أسعار الذهب في مختلف الأعيرة.
تشهد الأسواق المصرية تغييرات على أسعار الذهب، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5342 جنيها في تعاملات اليوم. بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4675 جنيها، وسجل جرام الذهب عيار 18 حوالي 4007 جنيها. أما جرام الذهب عيار 14 فقد هبط إلى 3117 جنيها. وفيما يتعلق بسعر الجنيه الذهب فإنه سجل حوالي 37400 جنيه، مع وجود اختلافات طفيفة بين المحلات، ويعكس هذا السعر فقط قيمة الذهب الموجود في العملة دون احتساب المصنعية أو الضرائب.
وعلى الصعيد العالمي تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.46 في المئة لتصل إلى نحو 3341 دولار للأوقية بحسب أحدث بيانات وكالة بلومبرج. وتجدر الإشارة إلى أن الأونصة تُعادل قرابة 31.1 جرام من الذهب عيار 24، وهو ما يوضح العلاقة المباشرة بين السوقين المحلي والعالمي.
تُحدد أسعار الذهب في مصر وفق مجموعة من العوامل المؤثرة، أبرزها ارتباط الأسعار المحلية في البورصة بالأسعار العالمية بالدولار، حيث أن أي تغير طفيف في السعر العالمي ينعكس سريعاً على السوق المصرية. كما أن سعر صرف الجنيه أمام الدولار يلعب دورا مهما في تحديد قيمة الذهب، نظرا لاعتماده الكبير على الاستيراد بالعملة الأجنبية. وترتفع الأسعار خلال فترات ازدياد الطلب، لاسيما في المناسبات الاجتماعية مثل الأعياد وحفلات الزواج، كما تضاف المصاريف المتعلقة بالمصنعية والضرائب إلى السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك.
وليس هذا فحسب، إذ تتأثر تحركات الذهب العالمية بقرارات البنوك المركزية الكبرى، خاصة قرارات الفائدة الأمريكية. فكلما ارتفعت أسعار الفائدة تميل الاستثمارات للابتعاد عن الذهب باعتباره ملاذا آمنا، بينما تشهد أسعاره العالمية ارتفاعا في خضم الأزمات والتوترات الجيوسياسية، نتيجة لزيادة الإقبال عليه من قبل المستثمرين الساعين إلى تأمين أموالهم.