أسهمت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم قطاع المياه والإصحاح البيئي عالميًا. نفّذ المركز 105 مشاريع بقيمة تجاوزت 301 مليون دولار في 16 دولة، بهدف توفير بيئة صحية وآمنة وتحقيق الأمن المائي، إذ يعد الماء عنصرًا أساسيًا لاستمرار الحياة. ومن أبرز الدول المستفيدة اليمن، التي استحوذت على أكبر حصة من المشاريع.
اليمن في المقدمة
تصدرت اليمن قائمة الدول المستفيدة من مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث نفّذ المركز 46 مشروعًا بقيمة 238 مليون دولار. تضمنت هذه المشاريع توزيع مياه الشرب في مختلف المحافظات، وبشكل خاص في المناطق التي تعاني من نقص المياه أو تضم نازحين. كما شملت المشاريع:
– حفر وتطوير آبار المياه في محافظات حضرموت والحديدة وشبوة.
– تحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي في 45 مركزًا صحيًا.
– الصيانة الوقائية لخزانات المياه ودورات المياه.
تعكس هذه الجهود التزام المركز بتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الأكثر احتياجًا.
مشاريع حيوية حول العالم
لم تقتصر جهود المركز على اليمن، بل امتدت إلى دول أخرى مثل سوريا والسودان ومالي وغانا. في سوريا، نفّذ المركز أربعة مشاريع لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للنازحين والمتضررين من الزلزال. وفي السودان، تم تنفيذ خمسة مشاريع حيوية، بما في ذلك حفر الآبار ودعم الولايات المتضررة من الفيضانات. كما حقق المركز تقدمًا ملحوظًا في مالي وغانا من خلال حفر الآبار لتوفير مياه الشرب ودعم الزراعة.
منتدى الرياض الدولي الإنساني
على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، وقّع المركز اتفاقية مشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقديم إغاثة طارئة لقطاع غزة في مجال المياه والإصحاح البيئي. يُتوقع أن يستفيد من هذا المشروع مليون شخص، ما يعكس استمرارية جهود المركز في دعم الأزمات الإنسانية حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، نفّذ المركز مشاريع مائية في العراق والصومال وباكستان وأفغانستان وغيرها، سعيًا لتحقيق الاستدامة المائية.
اليوم العالمي للمياه
يُحتفل باليوم العالمي للمياه في 22 مارس من كل عام، وهو فرصة لتذكير العالم بأهمية المياه كعامل أساسي للأمن الغذائي والتنمية. تُعتبر جهود المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة جزءًا من الجهود الدولية الرامية لمواجهة التحديات المائية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. منذ تأسيسه، نفّذ المركز 3,361 مشروعًا في 106 دولة، بتكلفة تجاوزت 7 مليارات دولار، ما يعكس التزام المملكة بدعم الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة.
