
فاطمة الصبيحة، إحدى المصورات الفوتوغرافيات، استثمرت موهبتها في خدمة العمل التطوعي من خلال التقاط الصور الإنسانية التي تعكس تفاصيل الواقع. بدأت رحلتها مع عالم التصوير منذ صغرها، مدفوعة بإيمان قوي بقوة الصورة وقدرتها على نقل المشاعر والأحداث بطريقة دقيقة. لم تقف موهبتها عند حدود الهواية، بل قررت أن تستثمرها في خدمة القضايا الإنسانية عبر العمل الميداني إلى جانب الفرق التطوعية حول العالم.
تروي فاطمة أن انطلاقتها الجدية في العمل التطوعي كانت منذ عام 2021 حين شاركت في أولى رحلاتها الميدانية مع أحد المراكز، وكانت الوجهة نحو السودان. هناك وثقت بالكاميرا داخل المستشفيات وغرف العمليات، ما منحها تجربة ثرية ومؤثرة في نقل جوانب مهمة من حياة المرضى والفريق الطبي. إثر الرحلة الأولى، تتابعت مشاركاتها في حملات تدريبية ومهنية إلى دول عديدة، حيث سجلت بكاميرتها مشاهد متنوعة من العمل الإنساني.
توسعت مشاركات فاطمة لتشمل مخيم الزعتري في الأردن، حيث عملت بالقرب من اللاجئين السوريين، مقدمًة صورًا تبرز تفاصيل معاناتهم وظروفهم اليومية. وتمتد مساهماتها إلى مناطق أخرى، حيث وثقت عمليات الإغاثة للمتضررين من الزلزال جنوب تركيا، وجسدت بعدستها مشاهد الدعم والمساندة المقدمة للضحايا في تلك المناطق. عبر هذه المنصات والمواقف، سعت فاطمة لإبراز الأثر العميق الذي يمكن أن تتركه الصورة في تعزيز التضامن الإنساني ونقل معاناة الفئات المتضررة إلى العالم.