
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية يبرز مفهوم الاستدامة من خلال إعادة تأهيل مسجد الحصن الأسفل بمنطقة عسير. يعود تاريخ المسجد إلى عام 1173 هـ، ويتم تجديده مع الحفاظ على تصميمه الأصلي وتقنياته التي تشمل حصاد مياه الأمطار وتخزينها. هذا الجهد يهدف إلى الحفاظ على الإرث التاريخي باستخدام مواد طبيعية وتقنيات حديثة.
## أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي
يعد مسجد الحصن الأسفل نموذجًا للطراز المعماري المميز لمنطقة السراة، حيث يتم تجديده بمساحة 134.18 م2 لاستيعاب 32 مصليًا. المشروع يعيد استخدام المواد الطبيعية مثل أحجار جبال السروات والأخشاب المحلية، مع استنساخ تقنيات بناء متقدمة لضمان الحفاظ على الهوية التاريخية للمسجد.
## ترميم المساجد ودورها في تعزيز الثقافة
يشمل مشروع تطوير المساجد التاريخية 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، موزعة كالتالي:
– 6 مساجد في منطقة الرياض
– 5 مساجد في منطقة مكة المكرمة
– 4 مساجد في منطقة المدينة المنورة
– 3 مساجد في منطقة عسير
– مسجدين في المنطقة الشرقية، الجوف، وجازان
– مسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم
تمتد جهود المشروع للحفاظ على القيم التاريخية والعناصر الجمالية للمساجد، مثل غرفة “المنزالة” المخصصة لضيافة عابري السبيل، وتصاميم النسيج العمراني الفريد.
## الأهداف الإستراتيجية للمشروع
ينطلق المشروع من أربعة أهداف رئيسية:
1. تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.
2. استعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية.
3. إبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.
4. تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.
يتماشى المشروع مع رؤية المملكة 2030، حيث يركز على المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة واستخدامها في تصميم المساجد الحديثة، مما يعزز الهوية الثقافية والحضارية للمملكة.