
أكد اختصاصيو البصريات أهمية التوعية المستمرة بالفحوصات البصرية الدورية، ودور أطباء البصريات في الوقاية من العمى والإعاقات البصرية. يُعتبر هذا التخصص من أهم أركان الرعاية الصحية الأولية، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات. يُعد اليوم العالمي للبصريات، الذي يُصادف 23 مارس من كل عام، مناسبة لتسليط الضوء على أهمية هذه المهنة ودورها الحيوي في تعزيز صحة العين.
تاريخ مهنة البصريات
تعود البدايات العلمية للبصريات إلى العالم الحسن ابن الهيثم في القرن العاشر، الذي وضع الأسس العلمية لهذا المجال. بدأت المهنة تأخذ شكلها الرسمي عام 1901 في الولايات المتحدة، عندما أصدرت ولاية مينيسوتا أول قانون لترخيص مزاولة المهنة. ومنذ ذلك الحين، تطورت البصريات لتصبح جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي الحديث.
تطور مهنة البصريات
شهدت مهنة البصريات تطورًا كبيرًا مع دخول التكنولوجيا الحديثة، مما ساهم في تحسين الرعاية البصرية. من أبرز التطورات:
– استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص.
– توظيف الأجهزة الرقمية المتقدمة.
– تحسين خطط العلاج الفردية للمرضى.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات مثل قلة الوعي بأهمية الفحص المبكر ونقص الكوادر المؤهلة في بعض المناطق.
دور البصريات في المجتمع
تُعد البصريات خط الدفاع الأول في حماية الإبصار وتحقيق الوقاية المجتمعية. من الأدوار الرئيسية لأطباء البصريات:
– الكشف المبكر عن أمراض العين.
– علاج العيوب الانكسارية.
– التثقيف الصحي المستمر.
كما أن الفحوصات البصرية تساعد في اكتشاف أكثر من 20 مرضًا من خلال فحص العين، مما يجعلها أداة مهمة في تعزيز الصحة العامة.
في النهاية، يُعد الوعي بأهمية الفحوصات الدورية وتوفير خدمات البصريات في كافة المناطق من العوامل الأساسية لتحقيق رؤية أكثر صحة للمجتمع.