موائد رمضان في جازان: فول ‘الدجر’.. طبق تراثي يمتزج بالمذاق الفريد

موائد رمضان في جازان: فول ‘الدجر’.. طبق تراثي يمتزج بالمذاق الفريد

تحمل الأطباق الشعبية في منطقة جازان زخمًا ونكهة آسرة بعبق التراث والأصالة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. ومن أبرز هذه الأطباق الفول البلدي الأحمر المعروف بـ”الدجر”، المستخرج من ثمار شجرة الدجر التي تشبه الفول التقليدي في الشكل ولكن بحجم أصغر ومذاق مميز. يُقدم الدجر عادة مع زيت السمسم، مما يضفي عليه نكهة غنية ومختلفة عن الفول المعتاد، ويعد طبقًا رئيسيًا على موائد الإفطار الرمضانية في المنطقة.

إقبال كبير على المأكولات الشعبية

خلال شهر رمضان، تشهد محال بيع المأكولات الشعبية في جازان إقبالًا كبيرًا من الأهالي الذين يحرصون على تجهيز موائدهم بأطباق تراثية مميزة. محال بيع الفول الأحمر هي من بين أكثر الأماكن ازدحامًا، حيث يتجمع الأهالي لتذوق وشراء المأكولات التي تعكس ثقافتهم وتاريخهم الغني.

القيمة الغذائية للفول الأحمر

يتميز الفول الأحمر أو “الدجر” بفوائده الغذائية الكبيرة، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية للجسم. من أهم هذه العناصر:
– البروتين النباتي الذي يساعد في بناء العضلات وتجديد الخلايا.
– الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
– الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم التي تعزز صحة العظام والدم.

الدجر كجزء من تراث جازان

يعتبر الدجر جزءًا لا يتجزأ من تراث منطقة جازان، حيث يتم تحضيره وتناوله منذ أجيال طويلة. عملية تحضير هذا الطبق تطلب خبرة ومهارة خاصة لضمان الحصول على المذاق المميز الذي يشتهر به. كما أن تقديمه مع زيت السمسم يضيف إليه قيمة غذائية إضافية ويجعله طبقًا متكاملًا من حيث النكهة والفوائد.

في الختام، يمثل الفول الأحمر أو الدجر رمزًا للتراث والهوية الثقافية لسكان جازان، خاصة في شهر رمضان، حيث تزين موائدهم بأطباق شهية تحمل في طياتها قصة عشق للأرض والتراث.