
الأذان في المسجد النبوي الشريف يُعتبر من أقدم الشعائر الإسلامية التي تمارس منذ أكثر من 1400 عام، بدأها الصحابي بلال بن رباح بأمر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان الأذان بدايةً مُقتصرًا على نداء “الصلاة جامعة”، ثم تطور ليصبح النداء المعروف. اليوم، يُرفع الأذان من مكبرات المسجد النبوي بنظام صوتي متقدم، ويؤديه 20 مؤذنًا يتناوبون على هذه المهمة.
بداية الأذان في الإسلام
لم يكن الأذان معروفًا في بداية الإسلام، بل كان الصحابة ينادون “الصلاة جامعة” لتجميع المصلين. مع اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، جاءت فكرة الأذان من خلال رؤية الصحابيين عبدالله بن زيد وعمر بن الخطاب، فأمر النبي بلال بن رباح برفع الأذان لأول مرة.
نظام الأذان في المسجد النبوي
كان الأذان يُرفع من خمس مآذن بشكل متتابع:
- المئذنة الرئيسية
- مئذنة باب السلام
- مئذنة باب الرحمة
- المئذنة الشكيلية
- المئذنة السليمانية
كان الهدف من هذا النظام إيصال صوت الأذان لأكبر عدد من الناس قبل وجود مكبرات الصوت. واستمر هذا النظام حتى مطلع العام 1400 هـ، عندما أصبح الأذان يُرفع من مؤذن واحد عبر مكبرية المسجد النبوي.
مكبرية المسجد النبوي
المكبرية هي مساحة مرتفعة تطل على الروضة الشريفة ومحراب المسجد النبوي، وهي مجهزة بأحدث أنظمة الصوت. تشمل مهامها:
- اختبار جاهزية مكبرات الصوت قبل كل صلاة
- ضمان جودة الصوت وفق المعايير القياسية
- نقل صوت المؤذن بوضوح إلى جميع أركان المسجد
يتسم الأذان في المسجد النبوي بجمال الصوت وعذوبته، مما يعطي زائري المسجد شعورًا بالروحانية والسكينة عند سماعه.