من النوادر أن نرى فريقاً ضخماً مثل الهلال السعودي يتعثر أمام فرق تبدو عليها أقل شهرة وتاريخًا. غير أن المفاجآت تحدث، ففي إطار دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين الهلال ونافباخور الأوزبكي خرج المدير الفني، خورخي خيسوس، من بعد المباراة وهو يحمل في قلبه حقيبة من التساؤلات والاستفسارات. قال خيسوس في ملتقى صحفي أن هناك من لاعبي الهلال من لم يقدم الأداء المأمول، مشيرًا إلى اثنين من اللاعبين بشكل خاص.
ليس من السهل أن يتحمل مدرب فريق مثل الهلال وزنًا من التصريحات التي قد تبدو جريئة. بالتأكيد، كان هناك جدلًا بين المدرب والإدارة حول مدى صحة هذه التصريحات. فقد تم التأكيد من قبل الإدارة أن ما نشر عن خيسوس كان محرفًا، وأنه لم يقل تمامًا ما نُسب إليه وكأن الأمور لم تكن معقدة بما فيه الكفاية، فقد شهدنا تصاعدًا في موجة الغضب من جماهير الزعيم التي شعرت بأن المدرب قد تجاوز حدوده في التصريحات، وبدأت تنادي برحيله.
أداء الهلال والفرص المهدورة
الحقيقة أن المباراة لم تكن سهلة على الهلال، رغم أنه استحوذ على معظم فتراتها. كان للهلال الكثير من الفرص، لكنه باءت جميعها بالفشل، وبدا أن الهدف يتحدى الزعيم في هذا اليوم انتهت المباراة بتساوي الفريقين في النقاط، مما أسفر عن وصافتهما في المجموعة. ولكن هناك دائمًا فرصة لتعويض ما فات.
المرحلة القادمة وتحديات الهلال
وفي الأفق تظهر مباراة الهلال القادمة أمام ضمك. ويبدو أن المدير الفني خيسوس سيكون أمامه تحديًا كبيرًا، ليس فقط لتحقيق نتيجة إيجابية، ولكن أيضًا لاستعادة ثقة جماهيره يحتل الهلال صدارة الدوري السعودي، ولكنه يجب أن يظل حذرًا، خصوصًا مع وجود الغريم التقليدي، الاتحاد، خلفه بفارق نقطة واحدة فقط يحتاج الهلال لاستعادة توازنه ورؤيته الواضحة، والوقوف معاً كفريق واحد لمواجهة التحديات القادمة.