من الأمور الجميلة في عالم كرة القدم هي الطريقة التي تجمع بين الثقافات المختلفة. وعندما ينتقل لاعب من دولة إلى أخرى، لا يكون الاندماج مقتصرًا فقط على الملعب، بل يتعدى ذلك ليشمل حياة اللاعب اليومية وعائلته أيضًا ففي الآونة الأخيرة، شهدنا تفاعلًا مميزًا ولطيفًا من ابنة النجم البرتغالي المنضم حديثًا لنادي الهلال، روبن نيفيز. ظهرت الطفلة في مقطع فيديو وهي تتحدث ببعض الكلمات العربية بطلاقة، مثل “أهلا، مرحبا، سلام عليكم”.
لا يمكن أن ننكر أن هذا المقطع يعكس مدى تأثير الثقافة العربية والترحيب الحار الذي يشعر به اللاعبون الأجانب وأسرهم عند انتقالهم إلى الدوري السعودي.
الثقافة العربية تلامس قلوب الأجانب
في الحقيقة، هناك العديد من اللاعبين الذين انضموا لأندية خليجية وتأثروا بجمال وعمق الثقافة العربية. هذا الاندماج ليس فقط من قبل اللاعب نفسه، بل يمتد ليشمل أسرته وأحيانًا أطفاله. وتلك اللحظات، مثل مقطع ابنة نيفيز، تكون دليلًا حيًا على هذا الانصهار الثقافي.
وبعيدًا عن الملاعب والتكتيكات، هذه اللمسات البشرية تُظهر القيم والتقاليد العربية التي تتميز بها المنطقة. إذ تُسلط الضوء على الضيافة والترحيب، وكيف يمكن للغة أن تكون جسرًا للتواصل بين الناس، حتى لو كانت خلفياتهم مختلفة الرياضة وخصوصًا كرة القدم، تعد منصة عالمية تجمع الشعوب. واللحظات مثل تلك التي شهدناها من ابنة نيفيز تُظهر أن الثقافة العربية لها دور كبير في التأثير على الآخرين وتقديم صورة جميلة عن العرب وتقاليدهم. وهذا يدعونا جميعًا للفخر والاعتزاز بما نملك من قيم وتقاليد.