أبطال التطوع في كشافة الحرم: عطاء لا ينضب لتسهيل رحلة المعتمرين

أبطال التطوع في كشافة الحرم: عطاء لا ينضب لتسهيل رحلة المعتمرين

في مشهد يعكس أسمى معاني البذل والإحسان، تواصل جمعية الكشافة العربية السعودية دورها الفاعل في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك. يشارك أكثر من 400 شاب وفتاة من الكشافة في تنظيم وإرشاد المعتمرين، مقدمين خدمات إنسانية تسهم في تيسير أداء الشعائر في أجواء روحانية مطمئنة. بجهودهم، يعكس هؤلاء الكشافة قيم العطاء والمسؤولية التي يتميز بها المجتمع السعودي.

خدمات الكشافة في رمضان

يقف الكشافة في الصفوف الأولى لمساعدة المحتاجين، حيث يقومون بإرشاد التائهين وتقديم الدعم لكبار السن وذوي الإعاقة. كما يقدمون مساندة للجهات الأمنية والصحية، مما يعكس حس المسؤولية وروح العطاء المتأصلة فيهم. من بين قصصهم المؤثرة، تمكن الكشاف شكري وترة من مساعدة طفل صغير ضاع في الزحام وأعادته إلى والدته الباكستانية التي كانت تبحث عنه بقلق شديد.

قصص إنسانية مؤثرة

كما قدمت الكشافة ود سامي السنوسي مساعدة لثلاثة معتمرين مسنين أنهِكهم التعب بين الحشود، حيث سارعت إلى اصطحابهم إلى مكان هادئ للصلاة. بالإضافة إلى ذلك، لم تتوانَ الكشافة ريتاج علي شعيري عن تقديم المساعدة لسيدة مسنة من ذوي الإعاقة، حيث ساعدتها على الوصول إلى مصلى النساء لتؤدي الصلاة بطمأنينة. هذه المواقف تعكس الجوهر الإنساني للعمل الكشفي.

قيم المجتمع السعودي والعطاء

أشادت القائدة الكشفية سميرة النفاعي بدور الكشافة، مؤكدة أن جهودهم تعكس القيم الأصيلة لأبناء المملكة المعطاء. كما أشار قائد المعسكر الكشفي في مكة المكرّمة زياد محمد قدير إلى أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد عمل تطوعي، بل شرف عظيم وسلوك راسخ في قيم المجتمع السعودي. هذه الجهود تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية.

تشمل جهود الكشافة في رمضان عدة جوانب رئيسية:
– إرشاد التائهين وتقديم المساعدة للمحتاجين.
– دعم كبار السن وذوي الإعاقة في أداء الشعائر.
– مساندة الجهات الأمنية والصحية لضمان سلامة المعتمرين.

هذه الجهود تعكس روح العطاء وحس المسؤولية التي تميز الكشافة السعودية، وتجسد القيم الإنسانية النبيلة التي يتميز بها المجتمع السعودي.