لطالما كان للمصريين ارتباط خاص بتاريخهم العريق، الذي يمتد لآلاف السنين. وفي تطور حديث، تمكن ثلاثة مواطنين مصريين من استكشاف أصولهم الجينية، مما كشف عن ارتباطهم المباشر بالفراعنة.
محمد همام، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من مركز طما بسوهاج، فاجأته نتائج فحوصاته عندما أظهرت سلالته الأبوية التي تحمل اسم Y-Chromosome، وهذا يعكس أن أصوله ترتبط بالفراعنة بشكل مباشر. ليس هذا فحسب، بل تطابقت نتائجه مع مومياء تعود لـ 6600 قبل الميلاد.
أصول متنوعة تعكس تاريخ مصر المعقد أما الحالة الثانية، فهي للشاب ماجد الأبيض الذي تبين أنه يحمل في دناه أصولًا فرعونية بنسبة 70%. بالإضافة إلى ذلك، كشفت الفحوصات عن وجود نسبة 12% من الأصول العربية و10% من الأصول الأفريقية. هذه النسب تمثل تاريخ مصر المعقد والغني والاحتكامات التي شهدتها مع الحضارات المجاورة.
أخيراً، كشفت فحوصات السيدة ماريان نصيف، المصرية القبطية، عن ارتباطها الجيني العميق بالفراعنة. تشير نتائجها إلى أن 92% من جيناتها ترتبط بالمومياوات القديمة. وكما في حالة محمد، تمثلت نتائج ماريان تشابهًا كبيرًا مع الحوض الوراثي المصري، ولكن من خلال فحص Autosomal DNA، الذي يُظهر الأصول الوراثية عبر الأجيال.
هذه النتائج توضح لنا أن التاريخ لا يكون محفورًا فقط في الأحجار والمعابد، ولكن أيضًا في الجينات التي نحملها داخلنا. لكل منا قصة يرويها الـ DNA، وللمصريين بالتحديد، هذه القصص تحمل صدى لآلاف السنين من التاريخ الغني والحضارات المتنوعة التي مرت بهذا الأرض العظيمة.