في يوم لم يكن كسواه، عندما اجتاحت عاصفة ترابية 15 محافظة ومركزًا في منطقة جازان، لم يكن أحد يتوقع هذا الجبروت الطبيعي. أتت العاصفة محملة بزوابع رعدية وأمطار غزيرة، ما أدى لتدني مستوى الرؤية بشكل كبير. لكن، العاصفة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أسقطت أعمدة الكهرباء، اللوحات الإعلانية، وحتى الأشجار!
ومع هذه الحالة الجوية، انتقلت الجهات المعنية إلى وضع الاستعداد التام. تم التأكيد على الحاجة للتحذير من مخاطر الأمطار والسيول المحتملة، وذلك بناءً على التحذيرات التي أصدرها الدفاع المدني مسبقًا.
وقد جاء هذا الدفاع المدني في أعقاب التحذيرات المُستمرة من المركز الوطني للأرصاد. تم التأكيد على توقعات بهطول أمطار متوسطة على معظم أنحاء المنطقة، ولكن الأخبار لم تكن جيدة فحسب، فقد تم التنبيه أيضًا إلى رياح نشطة وشبه انعدام في الرؤية، مع توقعات بتساقط البرد وارتفاع الأمواج حتى الساعة التاسعة من مساء السبت.
وكانت رسالة الدفاع المدني واضحة وصريحة: الحذر والحيطة. تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات، خصوصًا في المناطق المتأثرة مثل صبيا، أبوعريش، والعديد من المناطق الأخرى. وتم التشديد على أهمية البقاء في البيوت وتجنب المناطق المنخفضة التي قد تتعرض للسيول.
ليس هناك شك في أن الطبيعة تتغير وتتحدى استعداداتنا وقدرتنا على التكيف. ولكن بالتأكيد، مع الاستعداد والوعي، يمكننا مواجهة هذه التحديات والبقاء آمنين. ويجب أن نتذكر دائمًا أن الأمان يأتي أولاً.