في عالم اليوم الذي أصبح فيه التواصل الاجتماعي مركز الأخبار ومصدر الحديث اليومي، نشهد يومياً قصصًا تعكس الواقع الذي نعيشه، وفي أحد هذه القصص، انتشر مقطع فيديو على منصة “تويتر” يظهر مواطنًا وهو ينتظر ابنته أمام الكلية، ولكن بطريقةٍ لا تُعد عادية تظهر اللقطات الرجل وهو ملقى على الرصيف، مستخدمًا سيارته كغطاء يحميه من أشعة الشمس المشتعلة. رغم البساطة والصمت المحيط، إلا أن الفيديو حمل في طياته الكثير من المشاعر والأحاسيس، فقد كان الرجل في انتظار أغلى ما يملك، ابنته.
— ريري شو (@RehamAlla2) September 14, 2023
التفاعل لم يتأخر، فقد اجتاح التعليقات تلك المنصة. البعض رأى في تصرف الرجل خطورة، مشيرين إلى الأماكن الأكثر أمانًا للانتظار. ولكن، الكثير من المستخدمين أبدوا إعجابهم وتقديرهم للأب الحنون، الذي رغم تحديات الحياة، يختار أن يكون بجانب ابنته في كل لحظة. لماذا كان ينتظر بهذه الطريقة؟ ولكن الجواب بسيط وكبير في الوقت نفسه. إنه الحب الأبوي، والرغبة في حماية ابنته. لكل أب، طريقته في التعبير عن حبه، ولكن في النهاية، كلهم يتشابهون في القلق والحرص على أطفالهم لطالما قيل إن حب الوالدين لأطفالهم هو الحب الأبدي الذي لا يتغير. وإذا كنا نحتاج لتجسيدٍ حي لهذا الحكم، فإن مقطع الفيديو المنتشر يعتبر واحدًا من أبرز الأمثلة على ذلك.