في زمن الحروب والتحديات التي تواجه الأمم، يصبح الولاء والوفاء بالعهد أمرًا أساسيًا. العسكري، بوصفه حامي الوطن ومدافعًا عن الحق والعدل، يحمل عبءًا ثقيلًا على عاتقه. هذا العبء هو الالتزام بالدفاع عن الأرض والشعب والمحافظة على أمان الوطن كلمة الله عز وجل {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً}، توجهنا إلى أهمية الوفاء بالعهد والوعد. وعلى مر العصور، وجدنا في الشريعة الإسلامية التأكيد على هذه القاعدة. فالنبي صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية الوحدة ونبذ الفرقة. يُظهر هذا كم تُقدر الشريعة الإسلامية الوفاء بالعهد، خصوصًا عندما يكون الشخص ملتزمًا بالخدمة العسكرية.
الخيانة الحربية الخرق الأكبر للعهد
لكن، وكأن يُشق طريقه بين الصفوف، ظهرت الخيانة الحربية. الخيانة تُعتبر من أكبر الجرائم في العالم العسكري. حيث يتم الخيانة، هناك خرق للعهد وللوفاء. وفي القضية المعروضة، ارتكب المقدم ورئيس الرقباء عددًا من الجنايات العسكرية، التي تتنافى مع مبادئ ومقتضيات الخدمة العسكرية.
ليس فقط تم التحقيق معهم، ولكن أثبت التحقيق جناياتهم. وعلى هذا الأساس، صدر الحكم عليهم بالقتل. هذا الحكم ليس فقط ردًا على جريمتهم، ولكن هو تأكيد على أهمية الولاء والوفاء بالعهد في الخدمة العسكرية. وتم تنفيذ الحكم، ليكون عبرة لكل من يحاول اللعب بأمان الوطن وشرف الخدمة العسكرية في هذا المقال، أُبرزت أهمية الوفاء بالعهد وخطورة الخيانة الحربية. فالولاء والوفاء ليس فقط قيمًا أخلاقية، ولكنها أساس في بناء وحماية الوطن. ولذلك، يجب على كل فرد أن يدرك مدى الأمانة التي يحملها عندما يكون جزءًا من الجيش، وأن يكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية.