عاجل خطوة جديدة هامة تثير الجدل بالكويت البدئ في الفصل بين الجنسين بالجامعات ومنع الإختلاط

تُعتبر الجامعات مراكز للثقافة والتطور والابتكار. ولكن، أخيرًا، أثارت قرارات مفاجئة في الكويت استغراب الكثيرين. فهل تمثل هذه القرارات خطوة إلى الأمام أم خطوة إلى الوراء قليلة هي المرات التي تُثير فيها القضايا التعليمية هذا القدر من الجدل والتفاعل الشديد في المجتمعات العربية. بينما نجد أن بعض الأمور الأخرى تمر من دون أن تلفت الأنظار، إلا أن قضية فصل الجنسين في جامعة الكويت قد أصبحت حديث الساعة.

النائب محمد هايف، الذي يُعرف بمواقفه السلفية، كشف عن تفاهم مع وزير التربية والتعليم العالي حول هذه المسألة. هايف يشدد على أن المجتمع الكويتي يحتاج إلى محافظة على أخلاقه وعدم وضع الشباب “عرضة للفتنة”. هذا الرأي، مهما كانت النوايا خلفه، أثار موجة من الاعتراضات.

الخلفية الثقافية والمخاطر المحتملة

كانت الكويت دومًا ملتقى ثقافات، وجامعة الكويت تُعتبر منارة للثقافة والعلم. بالنظر إلى التطورات العالمية، قد يرى البعض أن فصل الجنسين يعتبر خروجًا عن السياق الحديث للتعليم. ومع ذلك، يجب أن ننظر أيضًا إلى الخلفية الثقافية للكويت وما يمثله الاختلاط في مثل هذه المجتمعات ومن الجدير بالذكر، أن الدكتور فائز الظفيري، مدير جامعة الكويت بالإنابة، أكد على التزام الجامعة بتطبيق قانون “منع الاختلاط”. وهذا يعني أن هناك توجهًا عامًا نحو هذه السياسة.

مهما كانت وجهات النظر حول هذه القضية، فإن الأهم هو ضمان استمرارية التعليم وتقديم أفضل الفرص للشباب. علينا أن نضمن أن لا يؤثر هذا القرار على جودة التعليم أو فرص الطلاب في مواصلة دراستهم الحوار المستمر والبحث عن الحلول المناسبة سيكون السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين القيم الثقافية والتطلعات التعليمية.

close