في لحظات قد تغير مجرى حياة الناس، اجتاح زلزال ضخم المغرب وترك أثراً دامغاً خلفه. وصلت قوته إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ما أدى إلى تدمير العديد من القرى الجبلية، لكن برغم الدمار الشامل الذي شهده المكان، فقد كان هناك رمز من الثبات والإيمان: مسجد دوار امرزكان.
في هذه اللحظات المأساوية، تصبح الصورة واضحة لما يعنيه الدمار. الصور التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي للقرية قبل وبعد الزلزال كانت دليلًا صارخًا على مدى الخسارة. ولكن في وسط هذا الدمار الهائل، برز المسجد كرمز للأمل والثبات على الرغم من أن الزلزال كان له تأثير دمر الكثير، إلا أن تقارير محلية أشارت إلى أن الصعوبات التي واجهت فرق الإنقاذ لم تكن أقل قوة. وعورة الطرق في المناطق الجبلية أعاقت وصول فرق الإنقاذ، وهذا دليل على التحديات التي يمكن أن تواجهها المناطق النائية في حالات الطوارئ.
القرى المنكوبة وأصوات تحت الأنقاض
يقول سكان قرية امزميز أن حوالي 20 قرية تم تدميرها بالكامل. وقد أفادت التقارير أن الكثير من الجثث لا تزال تحت الأنقاض، مما يعكس حجم الكارثة. يمكننا فقط أن نتخيل الألم والقلق الذي يشعر به أحباء المفقودين وهم ينتظرون أنباء عنهم رغم الفزع والهلع الذي أحدثه الزلزال، إلا أن هناك لحظة تُظهر الإيمان العميق. كان المصلون داخل المسجد عندما بدأت الأرض تهتز. وعلى الرغم من الخوف والقلق الذي كانوا عليه، إلا أنهم استمروا في صلاتهم، معتمدين على الله وثقتهم الكبيرة فيه.
الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل، تكشف دائمًا عن جوانب مختلفة من الإنسانية. من الشجاعة، والتضحية، إلى الثبات والإيمان. في وجه الأزمات، تظهر قوة الروح الإنسانية وقدرتها على التحمل والنهوض مرة أخرى. وأمام تلك الكوارث، يبقى الأمل هو الشعلة التي تضيء دروبنا نحو المستقبل.