في عصر السوشيال ميديا، لا يخفى على أحد القوة والتأثير التي تحملها المقاطع والمشاركات السريعة. ولكن، هل نتساءل أحيانًا عن حدود الفكاهة ومتى تتحول إلى استفزاز وإساءة كان لاعب الاتحاد السعودي السابق، نايف هزازي، من نجوم الكرة المعروفين، ولكن، قرر مؤخراً ان يكون نجمًا آخر عبر منصة تيك توك. في مقطع نشره حديثاً، ظهر نايف في مطبخ منزله وكانت العاملة المنزلية تقوم بتحضير الإفطار له. وعلى ما يبدو، لم يكن مقطع الفيديو عاديًا أو بريئًا. فقد قرر نايف أن يضع لمسة فكاهية على حساب العاملة، وكسر البيضة على جبهتها.
ردود الأفعال بين الفوز والخسارة
رغم أن البعض قد يعتبر هذه الحركة مجرد مزاح، فإن الكثيرين استنكروا التصرف. ومن بين التعليقات المستنكرة، كتب أحدهم “كان لدى بلقيس بعد نظر”، وأضاف آخر “كيف أصبح هذا الشخص لاعبًا؟”. والحقيقة أن هذه الانتقادات تبرز الحيرة التي انتابت الجمهور حول كيف يمكن لشخص بهذه المكانة أن يتصرف بهذا الشكل.
علاوة على ذلك، كانت هناك دعوات للتحقيق في القضية. فمع كل المكتسبات والنجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية، يبقى هناك من يستغل هذه المنصات لتقديم صورة غير مناسبة عن المجتمع السعودي.
مع التقدم التكنولوجي وانتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري أن نكون أكثر وعيًا وحذرًا في مشاركاتنا. فالأمور ليست بسيطة كما يظن البعض، وربما يكون لدينا قوة كبيرة في أيدينا نستخدمها لتقديم صورة مشوهة عن أنفسنا وعن مجتمعنا، دون أن ندرك الأضرار التي قد تنجم عنها. وفي هذا السياق، نأمل أن يكون هناك مزيد من الوعي والمسؤولية تجاه هذه المنصات.