عندما نتحدث عن نجوم الكرة السعودية الذين تركوا بصمة واضحة ومميزة في الدوري، فلا يمكننا أن نغفل اسم النجم حسين المقهوي. فاليوم، يُعلن عودته للمكان الذي بدأ فيه كل شيء، نادي العدالة. هذه العودة ليست مجرد عودة لاعب، بل هي عودة لذكريات وأماني كانت قد اندثرت لسنوات.
نادي العدالة، المعروف بروحه القتالية وجماهيره العريقة، استطاع اليوم أن يجمع مرة أخرى بينه وبين نجمه الذي أحبه الجمهور وأحب الجمهور. وذلك عبر مقطع فيديو نشره النادي على منصة “إكس”، أظهر فيه المقهوي وهو يرتدي قميص العدالة مرة أخرى، معلقًا: “حسين المقهوي عدلاوي من جديد”.
كما تعددت محطات حسين المقهوي في عالم الكرة، فبعد بدايته اللامعة مع العدالة في 2006، تألق بشكل ملفت مع نادي الفتح حيث توج ببطولة الدوري وكأس السوبر، ليكون ذلك بمثابة دافع لانضمامه إلى صفوف نادي الأهلي، العريق بتاريخه وإنجازاته. ومع الأهلي، تألق المقهوي وساهم في تحقيق العديد من البطولات، منها بطولة الدوري، وكأس الملك، وكأس السوبر، وكأس ولي العهد، ليرسم لنفسه مسارًا ناجحًا يتجاوز العقد من الزمان ولكن مثل كل القصص الجميلة، كان لابد من بعض التحولات، ففي 2022، عاد المقهوي ليدافع عن ألوان نادي الفتح مرة أخرى، في محاولة لإعادة النادي لسابق عهده. ولكن اليوم، وفي قرار مفاجئ، يختار النجم الساطع العودة إلى نقطة البداية، ليستكمل رحلته مع ناديه الأم، نادي العدالة.
بتأمل هذا المسار، نجد أن حسين المقهوي هو مثال حي على أن العودة للجذور هي دائمًا مكان الانطلاقة نحو المزيد من النجاحات. إذ يجسد المقهوي قصة حب تجمع بين اللاعب وجمهوره، وبين النادي ونجمه. وهذه العودة هي دليل على أن في كرة القدم، الروح والشغف هما المحرك الأساسي للنجاح.